أحمد الطيب: التواضع فضيلة تعني الرفق ولين الجانب وتستلزم السماحة في القول والأدب في الفعل.. فيديو

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن التواضع فضيلة ذات شأن عظيم، لما تتضمنه من عطاء يلبي جميع ما يحتاج إليه البشر من أمور الدين والدنيا، وهو عطاء لا يقارن به عطاء آخر مهما غلى ثمنه وعلى شأنه.

وتابع في حلقة اليوم التاسع عشر من رمضان، ببرنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن ذلك هو سبب نهي الله ـ تعالى، لرسوله صلى الله عليه وسلم عن أن يمد عينيه ويتبع بصره ما يتمتع به بعض الكافرين من نعم الدنيا وسعة في العيش، فكل ذلك إلى زوال وفناء طال العمر أو قصر يعقبه حساب وجزاء وعقاب.

وأوضح أن الله نهى النبي عن أن يحزن على مصير هؤلاء ، متابعا ثم جاء التوجيه الإلهي الحاسم للنبي بالتواضع للمؤمنين والرفق بهم ، فهم اتباعه والمؤمنين به.

وأكد رئيس مجلس حكماء المسلمين أن أهل الثراء والرفاهية يسرع إليهم الكبر أكثر من غيرهم لتوافر أسبابه فيهم.

أردف، أن الله لم يوجه النبي بالتواضع لأهل الكفر والطغيان، لأن في هذا  مذلة وخضوع والله لن يرضى بمثل هذا، وهذا كما جاء في القرآن الكريم ، «واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين» وقوله 'ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور'.

واختتم فضيلة الإمام الأكبر حديثه بأن التواضع هو الرفق ولين الجانب، وهو ما يستلزم السماحة في القول والأدب في الفعل، وليس التواضع مذلة ولا مهانة، فهو فضيلة ترتبط بفضائل أخرى كالرحمة، وبر الوالدين، والخشوع لله تعالى، بخلاف الذل الذي هو بذل النفس وبيعها في سوق الشهوات والأغراض والذي يتبعه هوان ومهانة.

شيخ الأزهر لـ محمد صلاح: «أنت قدوة للشباب»

تفاصيل مبادرة الأخوة الإنسانية بدعم شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان للصلاة والدعاء لزوال الوباء

شيخ الأزهر: بر الوالدين من أفضل الأعمال بعد التوحيد وعبادة الله

https://www.facebook.com/GrandImam/videos/1485709078270431/