أحمد موسى يكشف وثائق بريطانية خطيرة لمخطط دمج سيناء وغزة وإنشاء منطقة عازلة مع إسرائيل
كشف الإعلامي أحمد موسى، تفاصيل وثائق بريطانية تتحدث عن مخطط لدمج جزء من سيناء وغزة لإنشاء منطقة عازلة بين مصر وإسرائيل، موضحا أنه يتم الحديث عن هذا المخطط حاليا.
ومن جانبه، علق أحمد موسى، على هذا المقترح أن هذه أفكار إنجليزية وأحلام بالنسبة لهم ولكن لن يحدث هذا المخطط المنسوب للمخابرات الإنجليزية SIS ولفت موسى، إلى أن هذه الوثائق توضح حقيقة ما يقوم به نتنياهو وهو عدم وجود غزة من الأصل، ولكن إضافتها لقطاع سيناء ويتم إدارته دوليا وتمارسه إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة. وأكد أن قطاع سيناء وفقا للمخطط الإنجليزي سيكون منزوع السلاح أو به سلاح خفيف، موضحا أن المخطط يتضمن وجود قناة بديلة لقناة السويس وهذا يؤكد حقدهم على القناة الأكثر إفادة وأمانا للعالم، وذلك من أجل التأثير على الأمن القومي المصري. وأوضح الإعلامي أحمد موسى، أن المخطط يعتمد على حاجة مصر للمال في مشروعات التنمية وهو ما يضع الحكومة في مواجهة الشعب حال رفضها الأموال، قائلا: لا ننكر أن هناك مشكلة اقتصادية في الوقت الحالي.وأشار إلى أنه وفقا للمخطط الذي كشفت عنه الوثائق البريطانية يريدون إنشاء منطقة عازلة على حدود إسرائيل وهذا يجعلها أكثر أمانا وبالتالي ستقلل التكلفة على الميزانية العسكرية.
وقال موسى إن الوثائق البريطانية تكشف مخطط إنشاء مناطق عازلة تشمل غزة وسيناء وتيران وصنافير تحت اسم قطاع سيناء، موضحا أن هذه الوثائق تكشف مخطط تشكيل قوة مدنية تتمتع بمساندة الأمم المتحدة في قطاع سيناء.
وأردف: الوثائق البريطانية تكشف مخطط منح قروض لمن يستفيد من قطاع سيناء لحين تشغيل المنطقة، مشيرا إلى أن تاريخ الوثائق يرجع لعام 1957.وشدد الإعلامي أحمد موسى، على أن إسرائيل أو أي دولة في العالم لا تجرؤ على تنفيذ أي مخططات في سيناء، في إشارة منه إلى المخطط الذي كشفت عنه الوثائق البريطانية المسربة.
وأوضح أن الهدف من هذا المخطط الذي تم إعداده في 1957 هو حماية إسرائيل فقط وتأمينها ضد الهجمات التي قد تنطلق من الأراضي المصرية، قائلا: لا تمتلك أراضي وإنما اغتصبتها ولا يوجد ملكية لها للأراضي الموجودة عليها. وأكد الإعلامي أحمد موسى، أنه وفقا للمخطط المسرب، لن يكون هناك غزة وسوف تختفي في إسرائيل، معلقا: ما تروحوا تتكلموا على صحراء النقب اللي فيها مفاعل ديمونة النووي. وقال: للأسف والله بقول للأسف إن في ناس عندهم غباء، وفي ناس بيشتغلوا لصالح المخطط الصهيوني زي ما قال الكتاب، وفي منهم مصريين.واستعرض الإعلامي أحمد موسى، خلال برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، تفاصيل الخطة المنشورة على موقع بي بي سي عربي، والذي جاء نصه كالتالي:
تكشف وثائق وزارة الخارجية البريطانية، التي اطلعت عليها، أن الحكومة تلقت مشروعاً باسم 'خطة لسيناء' اقترحتها إليزابيث مونوريو، رئيسة قسم الشرق الأوسط في مؤسسة الإيكونومسيت في 13 ديسمبرعام 1956، أي قبل انسحاب إسرائيل من سيناء بحوالى 3 شهور.
كانت مونوريو، في حينها، تتمتع بصلات قوية في الشرق الأوسط، وبسمعة كبيرة بعد تأليفها كتبا عدة عن المنطقة. ومن أشهرها كتاب 'اللحظة البريطانية في الشرق الأوسط'، الذي استعرض فيه محاولات بريطانيا بين عامي 1914 و1956 ضمان الوصول إلى نفط المنطقة وإصلاح السياسات فيها، والتوفيق بين العرب واليهود في فلسطين. ومحور الخطة هو استغلال سيطرة إسرائيل على سيناء لإقناع مصر بالتنازل عن جزء منها لإقامة منطقة دولية باسم 'قطاع سيناء.في عرضها للمشروع على الحكومة البريطانية، قالت مونوريو إن الهدف العام هو 'التخلص من اعتماد أوروبا على طريق وحيد من المحيط الهندي، وإتاحة وسيلة إضافية لنقل صادرات نفط الشرق الأوسط'.
وحذرت من أنه 'بحلول عام 1965، سيكون الموقف الذي تواجهه إمدادات النفط إلى الدول الغربية أسوأ حتى مما تعرضت له الصناعة الأوروبية الغربية في عام 1956'. وتطرقت مونوريو إلى وضع إمدادات النفط الأمريكية، مشيرة إلى أنه 'بحلول عام 1975 يتوقع أن تبدأ فيه القارة الأمريكية في استيراد نحو 140 مليون طن سنويا من نفط الشرق الأوسط، مقارنة بصادراتها البالغة 30 مليون طن الآن، فإن الضربة التي تتعرض لها الصناعة الأمريكية ستكون كاسحة'. وبشرت بتوطين مئات آلاف الفلسطينيين في 'قطاع سيناء' المقترح. وهذا، وفقا لنص الخطة، يحقق هدف ' إزالة الخطر اليومي المتمثل في انفجار الوضع في فلسطين'. وطرحت الخطة فكرة إنشاء قناة ثانية بديلة لقناة السويس التي قالت مونوريو إن 'حفرها حلم في الخيال الآن'. ورغم إشارتها إلى أن تضاريس المنطقة المقترحة جبلية ولا مجال للمقارنة بينها وبين الأراضي المستوية عند برزخ السويس، فإن 'إمكانية (حفر القناة الثانية) سوف توجد، وقد تخفض السلوك الاحتكاري لقناة السويس'. ما هي حدود 'قطاع سيناء'؟ يشمل المشروع: * قطاع غزة بالكامل * قطاعا عرضه 20 ميلا ( قرابة 33 كيلومترا) من سيناء، ويمتد من البحر المتوسط إلى خليج العقبةما هي مصادر التمويل؟
ستُعطى الوكالة المختارة للإدارة قروضا يقدمها الدائنون الأساسيون الذين سوف يستفيدون من 'قطاع سيناء'، لحين تشغيل المنطقة وتمكنها من الاعتماد على نفسها ماليا. وتشارك في التمويل شركات النفط الأوروبية والآسيوية المستفيدة. وتوقعت الخطة أن تكفي الرسوم، التي تدفعها الشركات، لتمويل احتياجات الإدارة والتأمين. راهنت مونوريو على حاجة مصر إلى المال في مشروعات التنمية. وقالت إن 'رفض مصر للأموال سوف يضع حكومتها في مواجهة الشعب الذي يعتقد بأنه ينبغي إنفاق مواردهم على التنمية والرفاهية و ليس على مغامرات تتجاوز الحدود'. وأضافت أن إسرائيل في الموقف ذاته، مشيرة إلى أن إقامة منطقة عازلة بينها وبين مصر ستؤدي إلى 'خفض الميزانيات العسكرية بقدر يتناسب مع الموارد المحلية وبرامج التنمية'. توقعت الخطة أن تكون المملكة أكثر الدول العربية استعدادا لقبول إنشاء 'قطاع سيناء'، إذ 'ستمكنها من إنشاء خط أنابيب سعودي خالص ينقل النفط السعودي إلى البحر المتوسط، ما يوفر الوقت والمال'. وقالت مونوريو إن الخطة ستوفر 'سوقا للغاز الطبيعي السعودي والكويتي'، وتوقعت أن 'يكون هذا أيضا مغريا' للبلدين. ودفاعا عن توقيت طرح الخطة قبل جلاء إسرائيل عن سيناء، قالت المؤلفة البريطانية إن 'التنفيذ سيكون أكثر صعوبة بمجرد عودة الأرض (شبه جزيرة سيناء) إلى أيادي المصريين'.