أخلاق النبي في التعامل مع الخصوم وأدبيات الحروب.. المفتي يوضح

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحلى بالكمال الأخلاقي في تعامله مع خصومه، حتى مع أشد أعدائه، مضيفًا أن أخلاقه صلى الله عليه وسلم كانت نموذجًا في العدل والرحمة.
وأوضح مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى أصحابه بعدم التعرض لمن لم يعترض طريقهم، أو يشارك في قتالهم، أو يعتدي عليهم.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم شدد على عدم قطع الأشجار، وعدم قتل الأطفال أو الرهبان أو كبار السن، كما نهى عن هدم المعابد، متسائلًا: 'أين هذه القيم اليوم من أخلاق الحروب؟'.
وأكد المفتي أن الحروب اليوم لم تعد تراعي حرمة لله ولا كرامة للإنسان، متعجبًا بقوله: 'أين نحن من هذا الدستور والقانون الإلهي الذي طبقه النبي؟'.
وأشار إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم عندما وصله خبر ما حدث لسيدنا حمزة رضي الله عنه، حيث توعد بأن يمثل بسبعين رجلًا من المشركين، لكنه حين نزل قوله تعالى: 'وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ'، التزم بالصبر وعفا، مجسدًا أسمى معاني الرحمة والعفو.