أزهري: ربنا فتح باب الحوار مع إبليس وليس كل علمانى ملحد.. فيديو
أكد الدكتور عبدالشافي الشيخ، أستاذ التفسير والعلوم بجامعة الأزهر، أن ليس كل علماني يُعتبر ملحدًا، لكن يمكن أن يتقاطع العلماني مع الملحد في بعض النقاط، وشدد على أهمية الحوار مع هؤلاء الأشخاص، مستشهدًا بفتح الله باب الحوار مع إبليس الذي رفض السجود لآدم عليه السلام.
في لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» الذي يُبث على قناة صدى البلد، تناول الشيخ تاريخ ظاهرة الإلحاد، مشيرًا إلى أنها ظهرت أولًا في الحضارة الهندية ثم انتشرت عبر حضارات متعددة، وتم التصدي لها في عصور مختلفة، بما في ذلك بعض الحالات التي شهدها عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وحدد الشيخ نوعين من الإلحاد: الأول شامل والثاني محدود، داعيًا إلى ضرورة أن تلعب المؤسسات ورجال الدين دورًا في دعوة الملحدين لاستخدام العقل والإقناع للعودة إلى الطريق الصحيح.
كما أكد عبدالشافي، من خطورة الإلحاد وما ينجم عنه من آثار سلبية تؤثر على جميع جوانب المجتمع، موضحًا أن الإلحاد يُعتبر ابتعادًا عن الله وانحرافًا عن الطريق المستقيم.
وأضاف أن الإلحاد يُعتبر مرضًا نفسيًا يتطلب علاجًا مناسبًا، وينبغي دراسة كل حالة على حدة. وأكد على أهمية الحوار مع الملحدين، بشرط أن يكون لديهم فكر يمكن من خلاله فتح باب النقاش، كما أشار إلى وجود موجة من الإلحاد تتركز بشكل خاص بين الفئات العمرية من 17 إلى 25 عامًا، لافتًا إلى أن هذه الموجة قد زادت بشكل ملحوظ بعد عام 2011.
وفي هذا السياق، أكد عبدالشافي أن من أسباب الإلحاد غياب التربية الدينية لدى الأطفال، داعيًا إلى زيادة الجرعة الدينية لتقوية حصانة الأطفال. كما تناول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والانفتاح الكبير الذي أعقب ثورات الربيع العربي كعوامل تسهم في انتشار هذه الظاهرة.