أزهري عن موجة الإلحاد بين الشباب: ظاهرة متنامية منذ 2011
حذر الدكتور عبدالشافي الشيخ، أستاذ التفسير وعلوم القرآن في جامعة الأزهر، من المخاطر المرتبطة بالإلحاد وما ينجم عنه من آثار سلبية تؤثر على جميع مكونات المجتمع، موضحًا أن الإلحاد يُعد انحرافًا عن الله وطريقًا بعيدًا عنه.
في لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» على قناة صدى البلد، أشار الشيخ إلى أن ظاهرة الإلحاد نشأت أولًا في الحضارة الهندية ثم انتشرت عبر حضارات مختلفة، وتم التصدي لها عبر العصور، بما في ذلك بعض الحالات في زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأوضح الشيخ أن هناك نوعين من الإلحاد: الأول شامل والثاني محدود، داعيًا المؤسسات ورجال الدين إلى العمل على إقناع الملحدين باستخدام العقل للعودة إلى الطريق الصحيح.
كما أكد عبدالشافي أن ليس كل علماني يُعتبر ملحدًا، لكن يمكن أن يتداخل الفكر العلماني مع الإلحاد في بعض النقاط، وشدد على أهمية الحوار مع هؤلاء الأشخاص، مستشهدًا بفتح الله باب الحوار مع إبليس الذي رفض السجود لآدم.
وأضاف عبدالشافي أن الإلحاد يُعتبر مرضًا نفسيًا يتطلب علاجًا مناسبًا، وينبغي دراسة كل حالة على حدة. وأكد على أهمية الحوار مع الملحدين، بشرط أن يكون لديهم فكر يُمكن من خلاله فتح باب النقاش.
وأشار إلى وجود موجة من الإلحاد تتركز بشكل خاص بين الفئات العمرية من 17 إلى 25 عامًا، وزادت بشكل ملحوظ بعد عام 2011.
وفي هذا السياق، لفت عبدالشافي إلى أن غياب التربية الدينية لدى الأطفال يُعد من أسباب الإلحاد، داعيًا إلى تعزيز القيم الدينية لحماية النشء. كما أشار إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والانفتاح الكبير الذي حدث بعد ثورات الربيع العربي كعوامل تساهم في انتشار الإلحاد.