أسامة نبيه: لم نفشل في المونديال ولن أعتذر.. وأحمّل اتحاد الكرة المسؤولية

في أول ظهور إعلامي له بعد خروج منتخب مصر للشباب من بطولة كأس العالم تحت 20 عامًا، خرج المدير الفني أسامة نبيه عن صمته، مؤكدًا أن ما حدث لا يُعد إخفاقًا بل سوء توفيق، موجّهًا في الوقت نفسه انتقادات حادة لاتحاد الكرة بسبب ضعف الإعداد قبل البطولة.

وقال نبيه في تصريحات تليفزيونية:" الإخفاق الحقيقي هو أن تخسر كل المباريات وتخرج بلا نقاط، أما نحن فكنا الأفضل أمام نيوزيلندا بنسبة استحواذ بلغت 70%، وسددنا 24 كرة على المرمى، لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا".

وأوضح المدير الفني أن خروج المنتخب لم يكن لأسباب فنية، وإنما بسبب اللوائح، قائلًا:" فارق إنذارين فقط حرمنا من التأهل كثاني المجموعة، وهذا لا يمكن وصفه بالإخفاق".

وأضاف نبيه أن ما جرى يدخل في إطار طبيعة كرة القدم، مستشهدًا بما حدث مع منتخب اليابان الذي «فاز بجميع مبارياته في دور المجموعات، لكنه ودّع البطولة أمام فرنسا في الدقيقة 120 بركلة جزاء.

وتحدث عن مشوار المنتخب، مؤكدًا أن الفريق حقق مكاسب فنية كبيرة رغم الخروج:" فزنا على تشيلي أصحاب الأرض أمام 60 ألف مشجع، ومعظم لاعبينا لم يسبق لهم خوض بطولات دولية، وكان الهدف الأساسي هو اكتساب الخبرة".

وحمل نبيه اتحاد الكرة جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن ضعف الإعداد، موضحًا:" الاتحاد الحالي تولى المسؤولية في 2024، ولم تكن بطولات الشباب ضمن أولوياته، طُلب مني فقط محاولة التأهل للمونديال، ونجحنا رغم صعوبة المجموعة التي ضمت المغرب ونيجيريا وجنوب أفريقيا، وبلغنا نصف النهائي".

ودافع نبيه عن اختياراته الفنية، مشيرًا إلى أن بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا بانتظام مع أنديتهم:" كانوا يتدربون تحت قيادة مدربين كبار ويجيدون اللعب في أكثر من مركز، وهو ما كنت أحتاجه بسبب قيد 18 لاعبًا فقط".

كما أوضح أن أزمة عمر خضر، لاعب أستون فيلا الإنجليزي، أثرت على مستواه البدني بعد فترة راحة طويلة نتيجة تعثر انتقاله إلى أحد الأندية السعودية.

وعن اللقطة المثيرة للجدل في مباراة تشيلي حول منفذ الركلة الحرة، قال نبيه:" كنت محددًا مسبقًا من يسدد الكرات الثابتة، لكن مع خروج بعض اللاعبين اضطررت لتغيير المنفذ واختيار عمر خضر، بينما لم يسمع محمد عبد الله التعليمات، وتم توقيع عقوبة بعد المباراة".

واختتم المدير الفني تصريحاته مؤكدًا أنه لا يشعر بالفشل:" كل اللاعبين شاركوا بنسب متفاوتة، وقراراتي كانت تكتيكية للأوقات الصعبة. أعتذر فقط عن عدم التوفيق، لكن الفشل ليس جزءًا من قاموسي، ولن أعتذر عن شيء لم يحدث".