أستاذ جيولوجيا يحذر من انهيار سد النهضة: سيُشكل طوفان سيدنا نوح
حذر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، من خطر كارثي يمثله سد النهضة الإثيوبي على السودان ومصر، مؤكدا أن السد يُدخل السودان ومصر دائرة الطوفان.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن سد النهضة دخل بالفعل دائرة الخطر الكارثي على كل من السودان ومصر بعد انتهاء التخزين الرابع وحجز حوالي 41 مليار م3، وطبقا لمقاييس تقسيم السدود الخطرة فهو يُعد من أشد السدود خطورة على حياة الانسان (HIGH HAZARD POTENTIAL).
مخاطر السدود
وأشار إلى أن تصنيف مخاطر السدود يعتمد ليس على حالة السد الهندسية أو سعته، ولكن أساسًا على مدى الضرر الذي قد يحدث في اتجاه المصب في حالة انهيار السد، من حيث العدد المحتمل للخسائر في الأرواح، والأضرار الجسيمة في الممتلكات للمنازل والمباني الأخرى من سدود ومصانع وكبارى ومطارات وموانئ، والثروة الحيوانية، والتسبب في فيضانات الطرق الرئيسية والجسور والمنشآت.ولفت إلى أن انهيار سد بوط الذين كان يُخزن 5 ملايين م3 فقط، والذي يقع على أحد الروافد الفرعية في حوض النيل الأزرق بالسودان في 2 أغسطس 2020، دمر أكثر من 600 منزل وتشريد الآلاف، مما غير فكر الكثيرين في السودان الذين كانوا يؤيدون سد النهضة، مضيفا: كما أن انهيار سدى وادي درنة وأبو منصور في ليبيا 10 سبتمبر 2023، وهما يخزنان حوالي 28 مليون م3، أديا إلى مقتل أكثر من 11 ألف وتشريد عشرات الآلاف وتدمير ثلث مدينة درنة، لفت انتباه العالم كله الآن نحو تقييم السدود الكبيرة والتي يتجاوز عددها 50 ألف سد.
سد النهضة
وأضاف أن التصميم الأمريكي الأصلي لـ سد النهضة كان تخزين 11.1 مليار م3، لافتا إلى أنه ازدادت لأسباب سياسية إلى 64 – 74 مليار م3، ويقع في منطقة الأخدود الأفريقي الأكثر نشاطا للزلازل وينبع من ارتفاعات أكثر من 4 آلاف متر، وفيضانات شديدة في موسم الأمطار، وكميات كبيرة من الطمي هي الأعلى في العالم.وتابع: نتذكر مقتل 47 من العمال في سد تاكيزي عام 2007 أثناء البناء على نهر عطبرة الإثيوبي، وانهيار مشروع جيبي الثاني على نهر أومو في إثيوبيا بعد 10 أيام من الافتتاح في يناير 2010، مؤكدا أن كل ذلك يُصنف سد النهضة في أعلى درجات الخطورة حيث أنه في حالة الانهيار سوف يُشكل طوفاناً لم تره البشرية منذ سيدنا نوح عليه السلام يهدد حياة أكثر من 20-30 مليون نسمة خاصة في السودان مع تعرض السدود السودانية للانهيار (الروصيرص – سنار – مروى) وتتضاعف الأخطار من خزانات السدود الأربعة، وقد يمتد الخطر إلى السد العالي في مصر.