أستاذ فيروسات يطالب بالكشف علي العاملين بالمقابر الذين يدفنون ضحايا كورونا

قال الدكتور محمود بهجت أستاذ المناعة والبيولوجيا الجزئية للعدوى، والمشرف العام على شبكة المعامل المركزية بالمركز القومي للبحوث، إنه لا توجد معلومات مؤكدة حول المدة التي يبقى فيها فيروس كورونا حيا في جسد ضحاياه بعد الوفاة .

وتابع في تصريحات خاصة لموقع «قناة صدى البلد»، أنه لا يوجد حتى الآن دراسات أجريت لاختبار عمر فيروس كورونا في الجثامين، لافتا إلى أن المعلومات المؤكدة تتعلق بعائلة الفيروسات التاجية بصفة عامة والتي ينتمي لها فيروس كورونا وهي تعيش في الجثامين في فترة تتراوح بين 9 و24 ساعة.

وأكد الدكتور محمود بهجت، أن الفيروس داخل الجسد المتوفي يبقى كأنه عالق على جسم صلب غير حي كالبلاستيك أو الحديد لا يتكاثر ولا يتغذي.

وطالب بضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية التي من شأنها حماية المتعاملين مع جثمان الشخص المتوفى بكورونا من نقل العدوى لهم .

وأوضح أستاذ المناعة والبيولوجيا الجزئية للعدوى، أنه يجب على الشخص الذي يقوم بعملية غسل المتوفي بكورونا أن يرتدى الماسكات والجوانتات وأن يتبع سبل الوقائية وكأن الشخص المتوفى مصاب يعاني من المرض وهو على قيد الحياة .

وتابع المشرف العام على شبكة المعامل المركزية بالمركز القومي للبحوث، أنه يجب تعقيم وتطهير الجثمان أو وضع الصابون على الجثمان لمدة طويلة تضمن التخلص من الفيروسات.

وشدد الدكتور محمود بهجت، على أهمية عدم ملامسة أي سوائل بيولوجية خارجة من جسد المتوفى بكورونا لأنها قد تكون سبب نقل العدوى.

وأستكمل أستاذ المناعة والبيولوجيا الجزئية للعدوى، أنه يجب تعقيم مياه الغسل قبل التخلص منها بشكل آمن بعيدا عن مناطق العمران والتكدس السكاني لأنها قد تسبب نقل العدوي.

ونصح المشرف العام على شبكة المعامل المركزية بالمركز القومي للبحوث، بضرورة إجراء فحص دوروي على العاملين في المقابر الذين يقومون بدفن الجثامين في الوقت الحالي لأن سبب الوفاة قد يكون الإصابة بكورونا ومن ثم تنتقل العدوى للعاملين في المقابر، ومنهم للوسط المحيط بهم.

ومن جانيه قال الدكتور محمد أحمد على أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث، أن الفيروسات تتأثر بالعوامل المحيطة به، وعند موت الخلايا التي تتكاثر بداخلها الفيروسات – وفاة الشخص الحامل للفيروس- فإنها لن تكون قادرة على التكاثر تارة أخرى ولكنها تظل حية لبضع ساعات غير معلوم عددها.

وأوضح أن الجثمان الحامل للفيروس لا يمثل خطر على المحيطين به، حيث إن المصدر الوحيد لخروج الفيروس من جسم الإنسان هو الرزاز والعطس والكحة، وهذه عمليات لا يقدر الشخص المتوفى على القيام بها.

ولفت الدكتور محمد أحمد على إلى أن لكل فيروس فترة بقاء داخل جثمامين المتوفين تتوقف على مدى قدرة الفيروس على التأقلم مع المعطيات الجديدة.

وأكد على أهمية استعمال الصابون في الغسل حيث يعتبر الصابون معقم ومطهر من الفيروسات لجثمان المتوفي وكذلك لمن يقوم بالغسل.