أسرة السائق المتسبب في حادث طريق الجلالة: «قام بعمل بطولي وطلع بأقل الخسائر»
كشفت النيابة العامة برئاسة المستشار محمد شوقي، النائب العام، تفاصيل التحقيقات في حادث انقلاب حافلة ركاب بطريق الجلالة، قبل أن تأمر بحبس السائق المتسبب في الحادث 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وقالت والدة السائق المتهم، إنه لم يكن يقصد التسبب وانقلاب الأتوبيس، وإنما هو حاول انقاذ الركاب من موت محقق، "غصب عنه فجأه لقى الفرامل سابت".
وقدمت الأم في حديثها، العزاء إلى أسر المتوفين، والدعاء لهم، كما تمنت السلامة والشفاء العاجل للمصابين، موضحة أن ابنها لم يكن متعاطيا للمواد المخدرة.
وتابعت السيدة الستينية، أن ابنها كان قد جهز جواز السفر والانتهاء من أوراق السفر إلى السعودية لأداء العمرة، إلا أن الحادث جاء وضيع له حلم العمر، "والله هو ابن حلال وعمر ما كمين وقفه ودخل الجيش وطالع منه بشهاده حلوة وعمره ما شرب حاجه عمره ما عمل مشكلة".
وقالت الأم: "ربنا يصبر أهالي الضحايا وسامحوني على اللي هنقوله"، وقال الجيران الذين وقفوا بجوار الأم يؤازرونها إنه لم يتناول المواد المخدرة وإنه كان رجلا محترم، "هو مالوش ذنب وهو انقذ الطلاب وبدل ما يوقعهم من فوق الجبل انقلب بيهم وكان الكل هيموت وهو طلع من الحادثة بأقل الخسائر".
وأشارت شقيقة السائق إلى أن الطبيب المعالج خلال أخذ العينة الأولى من "مصطفى" السائق كان سلبيا، لكن بعد تعبه تناول "مروفين" مسكن وبعدها التحليل ظهر إيجابي، وفي اليوم عمل تحليل مرة ثانية وسيظهر غدا باذن الله.
وأكدت شقيقة السائق، أنه طلب من الطلاب الجلوس في جانب حتى لا ينقلب في فوق الجبل بعدما شعر بأن الأتوبيس سينقلب، "مصطفى عمل عمل بطولي.. كان الكل هيموت، الاتوبيس كان هينقلب من فوق الجبل وهو أنقذ الموقف وحاول يخرج من الحادث بأقل الخسائر.. كان الكل هيموت لكن هو أنقذهم".
وقالت النيابة في بيان لها اليوم، إنها تلقت إخطارًا بوقوع حادث انقلاب حافلة ركاب، مما أسفر عن وفاة اثني عشر طالبًا، وإصابة تسعة وعشرين آخرين.
وأشارت في بيانها إلى أن فريق من النيابة انتقل إلى موقع الحادث؛ لسؤال المصابين ومناظرة جثامين المتوفين، ومعاينة موقع الحادث، حيث شهد بعض المصابين -ممن سمحت حالتهم الصحية بسؤالهم- أنهم تعاقدوا مع إحدى الشركات لتوفير حافلة تُقلهم من سكنهم إلى الجامعة المنتسبين إليها ذهابًا وإيابًا، وأنهم حال استقلالهم تلك الحافلة قام قائدها بالسير بسرعة هائلة حال مروره بمنعطفٍ مُنحدر؛ فاختلت عجلة القيادة وانقلبت الحافلة، وهو ما ثبت بتقرير الفحص الفني.
وطالعت النيابة العامة التراخيص الخاصة بالمركبة وبقائدها، وانتدبت مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على جثامين المتوفين لبيان سبب وكيفية حدوث وفاتهم، ثم صرحت بدفنهم، وطلبت التحري حول الواقعة، وإرفاق التقارير الطبية النهائية للمصابين. وباستجواب سائق الحافلة فيما نُسب إليه أنكره، وبإجراء التحليل المبدئي له تبين تعاطيه جوهرًا مخدرًا.