أسما شريف منير: «جربت كل حاجة في الحياة وما ارتاحتش.. كنت بعيط كل يوم»

تحدثت الإعلامية أسما شريف منير عن تفاصيل مؤثرة من حياتها الشخصية، مؤكدة أنها مرت بتجارب قاسية قبل أن تدرك أن السعادة الحقيقية لا تُشترى، وأن طريق التوبة والعودة إلى الله هو الأكثر راحة وسلامًا.

وكشفت أسما عن مرحلة من حياتها خاضت فيها تجارب كثيرة بعد أن قابلت أشخاصًا أقنعوها بأن شرب الخمر ليس حرامًا، لكنها سرعان ما اكتشفت أنها كانت على خطأ، قائلة: 'قابلت ناس في حياتي قالت لي الشرب مش حرام، جربت الحياة دي، سافرت وسهرت وعملت حاجات كتير، بس ما ارتاحتش يوم، كنت بعيط كل ليلة قبل ما أنام'.

وأوضحت أسما أنها رغم الانفتاح والتجارب ظلت تشعر بالفراغ، لتبدأ بعدها رحلة جديدة نحو التوازن النفسي والإيمان، مؤكدة أن ما مرت به كان درسًا في أن البُعد عن القيم الدينية لا يجلب السعادة.

عن قرار الحجاب وخلعه

تحدثت أسما عن خطوة ارتداء الحجاب وخلعه قائلة إنها ارتدته لأول مرة وهي في سن الرابعة عشرة، بإصرار كامل منها، لكن مع مرور الوقت وضغوط الحياة تخلت عنه دون راحة نفسية.

وأضافت أسما شريف منير، قائلة: 'لبسته وأنا صغيرة جدًا، كنت متأكدة إني مش هشيله، بس بعدين حسّيت بتعب نفسي وضغط، وقلعته.. ومن وقتها نفسي أرجع أعمل الخطوة دي تاني بس صح'.

وأشارت إلى أن شهرتها على مواقع التواصل الاجتماعي وبرنامجها مع والدها الفنان شريف منير جعلا الأمر أكثر صعوبة عليها، خاصة في ظل المتابعة الجماهيرية الكبيرة التي تتعرض لها.

عن والدها ووفاة والدتها

وعن علاقتها بوالدها، قالت أسما إن الفنان شريف منير يحتل مكانة خاصة في حياتها: 'بابا بيعتبرني أمه وصاحبته في نفس الوقت، أنا الكبيرة بين إخواتي، بحترمه جدًا وبخاف منه جدًا'.

كما تحدثت بأسى عن وفاة والدتها، موضحة أن المرض كان شديدًا، وأنها كانت تدعو الله أن يريحها من الألم، حتى استجاب الله لدعائها في اليوم التالي لطلبها، قائلة: 'وفاة أمي كان بسبب إصابتها بسرطان القولون، وكانت مريضة بشكل كبير، وبسبب مرضها دعيت من الله سبحانه وتعالي أن يرحمها ويريحها، وبالفعل توفت تاني يوم، لدرجة أنني شعرت أن دعائي السبب في وفاتها'.

عن الزواج والمرأة المطلقة

وفي حديثها عن الزواج، أكدت أسما أن الزواج 'يعف المرأة المطلقة'، موضحة أن كلامها فُهم بشكل خاطئ: 'أنا كنت بتكلم عن الونس، عن الست اللي بتحتاج حضن وطبطة مش أكتر.. المطلقة بتتعرض لمغريات كتير، وفي ناس شريرة بتستغلها، فكنت أقصد إن الجواز بيصونها ويحميها'.

عن مرضها ومرحلة التغيير

كشفت أسما أنها تم تشخيصها منذ عام ونصف بأنها مصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، وهو ما غيّر الكثير في حياتها وطريقتها في التعامل مع الناس، قائلة: 'من وقت التشخيص وأنا فهمت نفسي أكتر.. عندي مشكلة التعلّق المرضي، بخاف الناس تمشي من حياتي'.

وتحدثت أيضًا عن واقعة حلق شعرها بالكامل، موضحة أنها لم تكن تبحث عن إثارة الجدل، بل كانت في حالة من البحث عن الراحة النفسية، مضيفة: 'الموقف عكس علي ماظهر للجمهور، اتا كنت ذاهبة من أجل وضع (اكستنشن) وعندما وصلت وجدت شخص هناك حلق شعره كاملا وقالي لي راحة كبيرة، وقتها خدت القرار وسألت ابنتي لارا، وحلقته أمام الكاميرا وشعرت براحة كبيرة جدا بعد ذلك'.

عن ابنتها لارا

واختتمت أسما حديثها بتأكيد أن أسعد أيام حياتها كانت يوم ولادة ابنتها لارا، قائلة: 'يوم ما لارا اتولدت كان أسعد يوم في حياتي، حسيت بحب مش ممكن أوصفه، والرضاعة الطبيعية كانت أجمل إحساس في الدنيا، في تواصل غريب بيحصل بين الأم والطفل'.