أشرف مروان وخطة الخداع في حرب أكتوبر.. الحقيقة الكاملة
اللواء محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، كشف أسرار وتفاصيل لأول مرة عن الدور الذي قام به العميل أشرف مروان في حرب أكتوبر، وكيف تعرض الموساد الإسرائيلي لأكبر عملية خداع في التاريخ العسكري، وآراء الإسرائيليين عن حرب أكتوبر وكيف سيطرت الغطرسة الإسرائيلية على عقول قادة الجيش بعدم اتجاه مصر للحرب وتقرير لجنة أجراناد عن الهزيمة في أكتوبر 1973.
ويستعرض موقع قناة صدى البلد، التفاصيل الكاملة لحلقة اللواء محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، مع الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» وشرحه لوثاق تخص حرب أكتوبر المجيدة وذلك على النحو التالي..
خطة الخداع الاستراتيجي لتحرير سيناء
وكشف اللواء محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، خطة الخداع الاستراتيجي التي قامت بها مصر؛ لاستعادة وتحرير سيناء من الكيان المحتل.وأكد اللواء محمود طلحة، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن هدف حلقة اليوم توعية الأجيال التي لم تعاصر حرب أكتوبر، وتكوين معلومات صحيحة تعتمد على مصادر إسرائيلية عن قادة إسرائيليين ووثائق رسمية، ومصادر مصرية رسمية، لافتا إلى أن حرب أكتوبر فرصة لذكر كل من شارك فيها سواء كان شهيدا أو جريحا أو حيا.
وصرح مدير كلية القادة والأركان الأسبق بأن بداية إسرائيل كانت تجمعهم من الشتات حتى أنشأوا كيانهم سنة 1948، حتى اتخذوا مسارهم لاحتلال الدول العربية.
وقال اللواء محمود، إن القائد العام للجيش الإسرائيلي خلال حرب 1973 اعترف باختلاف حرب أكتوبر عن أي حرب أخرى، علاوة على اعترافه بأن القوات المسلحة المصرية هي من هاجمت في أكتوبر، باختيارهم التوقيت الصحيح والوضع الصحيح وهذا أمر مختلف، خاصة وأن إسرائيل هي من تبدأ بالهجوم دائما، مضيفا أن القائد العام للجيش الإسرائيلي توقع معركة أخرى بين إسرائيل والدول والعربية، ولكن في ظل ظروف أسوأ من عيد الغفران، منوها أن هذا التصريح يدل على أننا يجب علينا الانتباه رغم فرض السلام حاليا.
وعلق طلحة: الحرب قرار تتخذه الدولة والسياسة كانت عاملا أساسيا قبل وخلال وبعد حرب أكتوبر 1973، وكل الدول يجب أن تكون مستعدة للحرب، وميدان القتال صراع أفكار وفرض إرادة خصم على آخر، وانتهاء الحرب لا يكون في مسرح العمليات، لأن الحرب أنواع منها عسكرية واقتصادية وسياسية وقوى ناعمة، مختتما: رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي في حرب أكتوبر قال إن الأخطاء جزء من القرارات، وفي العلوم الاستراتيجية معيار النصر والهزيمة هو تحقيق الهدف من عدمه، ومصر حققت كل أهدافها عسكريا وسياسيا في أكتوبر.
إحباط مخططات مناحم بيجن
كشف اللواء أركان حرب محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، تفاصيل استعدادات مصر لخطة الخداع الاستراتيجي قبل حرب أكتوبر 1973.وأوضح محمود طلحة، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن مناحم بيجن أحد الصقور في إسرائيل، كان رئيسا لحزب الليكود قبل حرب 1973، قال: «سيناء جزء عضوي من إسرائيل وسأتخذ فيها مرقدي عندما أموت»، مضيفا أن الإرادة بعد الحرب فرضت نفسها على الجميع، الإرادة تفرض الحق حتى أن بيجن، هو الذي وقع على اتفاقية إعادة سيناء لمصر.
ولفت إلى أن حرب أكتوبر بها الكثير من الأفكار الخلاقة، موضحا أن أهم نقطتين بها، جرأة الرئيس محمد أنوار السادات في قرار اتخاذ الحرب، فضلا عن العربدة الإسرائيلية والغرور، متابعا: إسرائيل في 1973 شربت من نفس الكأس التي شربت منه مصر 1967 بسبب الغرور والغطرسة، لافتا إلى أن إسرائيل حتى صباح يوم 6 أكتوبر، لم تصدق أن مصر ستشن الحرب بسبب الغرور، مشيرا إلى أن النقطة الثانية بحرب أكتوبر، خطة الخداع الاستراتيجي التي شكلت غمامة على عقول قادة إسرائيل عسكريا وسياسيا، مردفا أن الولايات المتحدة حتى الساعة 6 صباح 6 أكتوبر كانت تقول إن مصر لن تخوض الحرب.
ثغرات في حقول ألغام الصفة الغربية
كشف اللواء محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، خطة مصر الاستراتيجية؛ لاستعادة وتحرير سيناء من إسرائيل.وأكد اللواء محمود طلحة، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن مصر كان هدفها في حرب أكتوبر إخفاء توقيت الهجوم على إسرائيل وتعبئة القوات، لافتا إلى أن الرئيس السادات استفسر عن رد فعل العدو يوم 4 أكتوبر، ليرد عليه الفريق سعد الدين الشاذلي: «لم يكتشوفا تحركاتنا ولم يردوا على حشد قواتنا».
وصرح مدير كلية القادة والأركان الأسبق بأن القوارب والمعدات ومشروعات التدريبات كانت مجهزة قبل الحرب بيومين ولم يكتشفها العدو، منوها أنه قبل الحرب بـ14 يوما قمنا بفتح ثغرات في حقول ألغام قواتنا على الضفة الغربية.
وبشأن يوم 1 أكتوبر، قال اللواء محمود طلحة إن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي كان لديه فكرة عدم قدرة العرب ومصر على الحرب، وانتقل هذا الفكر لقادة آخرين في الجيش رغم تحركات القوات المصرية، حتى رصد أحد الضباط الصغار لتحركات قواتنا المسلحة ولكن القادة الإسرائيليين لم ينتبهوا لما قاله وعلى رأسهم رئيس الاستخبارات.
دور أشرف مروان في حرب أكتوبر
وبشأن دور أشرف مروان ضمن خطة الخداع الاستراتيجي قبل حرب أكتوبر 1973، قال محمود طلحة، خلال استضافته مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج على مسؤوليتي المذاع على قناة صدى البلد، إن إسرائيل كانت تطلق على أشرف مروان «الملاك» أو «المصدر»، مؤكدا في الوقت ذاته أن المعلومات التي يملكها ليست عن مصادر مصرية إنما مقتبسة عن مصادر إسرائيلية.وأردف أن أشرف مروان كان يدير المعلومة القاتلة (الخادعة)، وكان له دورا مختلفا عن خطة الخداع لكنه جزء منها، مشيرا إلى أن جهة ما كانت تتولى تحضير أشرف مروان لنقل معلومات خادعة لإسرائيل من أجل خدمة خطة الخداع الاستراتيجي، لافتا إلى أن عند جمع كل النتائج وفقا للمصادر الإسرائيلية يؤكد أن أشرف مروان كان يدير المعلومة القاتلة (الخادعة) وتم تجهيزه لكسب الثقة والمصداقية، مضيفا أن أول اتصال إسرائيلي مع مروان كان عام 1969 أو 1970، وفقا لمصادر إسرائيلية.
وأشار اللواء أركان حرب محمود طلحة، إلى أن كل المصادر الإسرائيلية أكدت وصول معلومات لإسرائيل عن طريق أشرف مروان بناءً على الخطة المصرية، مضيفا أن إسرائيل تمتلك قدرات كبيرة لجمع المعلومات، لافتا إلى أن 180 متر المسافة بين القوات المصرية والإسرائيلية والجانبين مكشوفين.
وتابع أن إسرائيل كان لديها قبل حرب أكتوبر مركز الوسائل الخاصة في منطقة أم خشيب، وكان الأعلى إلكترونيا في عصره ويعتبر أخطر جهاز في هذا الوقت لجمع المعلومات السرية عن القوات المصرية.
وأكمل أن القوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر، نجحت في تدمير مركز الوسائل الخاصة الإسرائيلي الذي كان مهمته التنصت، مؤكدا أن الغطرسة والنظرة المتدنية كانت سببًا في هزيمة إسرائيل في حرب أكتوبر، منوها بأن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تلقى أوامر قبل حرب أكتوبر بتشغيل المركز ولم يشغله لأنه كان يؤمن بأن مصر لن تحارب، مردفا أن إسرائيل حتى صباح يوم 6 أكتوبر لم تكن مقتنعة بأن مصر ستحارب.
أشرف مروان وتزويد إسرائيل بمعلومات بأوامر مصرية
كشف اللواء محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، دور أشرف مروان في خطة الخداع العسكري للموساد؛ لاستعادة وتحرير سيناء من إسرائيل ودور أشرف مروان في تضليل الكيان الصهيوني في حرب 73 .وأكد اللواء محمود طلحة، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن إسرائيل كانت ستقوم بضربة جوية مسبقة حال علمهم بتحركاتنا على القناة، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت تنتظر أشرف مروان وتقريره عن موعد الحرب، رغم تحذيرهم من أكثر من مصدر –بينهم مصري غير معروف- بأن الحرب قد تكون يوم 1 أو 5 أكتوبر.
وصرح مدير كلية القادة والأركان الأسبق بأن أشرف مروان كان يتلقى معلومات ووثائق من مصدر ويزود بها إسرائيل لكسب ثقتهم بالتأكد من مصداقيتها، خاصة وأن رئيس الموساد الإسرائيلي خاطر بالتعامل مع أشرف مروان بعد التأكد من صدق معلوماته، مضيفا: «أعطاهم خطة محتملة عن الهجوم المصري وأسموها بالمفهوم أو النظرية، والمقصود بها الخطة التي كان يعتمدها الرئيس السادات في الهجوم».
وقال اللواء محمود طلحة إنه لا توجد أي خطورة من المعلومات التي وردت لإسرائيل من أشرف مروان، بشأن السلاح الروسي لمصر واجتماعات عبد الناصر مع السوفيت ومحاضر جلسات عبد الناصر، وكل الوثائق التي زود بها أشرف الموساد.
وأضاف مدير كلية القادة والأركان الأسبق، أن إيلي زاعيرا رئيس استخبارات إسرائيل، كشف عن حصوله على خطة الهجوم المصري وأرسالها لقادة الجيش 1972، منوها أن مصر كان لديها في ذلك الوقت مشكلات بالتسليح مما أفشل معلوماته.
وعلق طلحة: بشأن نظرية «السادات» التي سيقوم بها في الهجوم، كان لدى إسرائيل اعتقاد أن مصر لن تهجم غير بوجود سلاح ردع ممثل في قاذفات أو صواريخ بعيدة المدى، بالإضافة إلى عدم محاربة سوريا، لتقتنع القيادة الإسرائيلية بهذا الشرط لهجوم السادات والذي سلمه أشرف مروان لهم، مختتما: موشى ديان اعترف في مذكراته بأنه أخطأ حينما اعتقد أن أشرف مروان كان من أفضل مصادر معلوماته التي يحصل عليها.
لقاء أشرف مروان برئيس الموساد يوم 5 أكتوبر
كشف اللواء أركان حرب محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، خطة خداع أشرف مروان، إسرائيل بموعد شن مصر الحرب.وأوضح اللواء محمود طلحة خلال استضافته مع الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج على مسؤوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن أشرف مروان سرب معلومات خادعة لإسرائيل بأن الرئيس محمد أنور السادات اتخذ قرار الحرب نهاية عام 1972، مؤكدا أن كل القيادة العسكرية في إسرائيل كانت تثق في أشرف مروان والمعلومات التي كان يقدمها.
ولفت إلى أنه بناء على معلومة أشرف مروان، أطلقت إسرائيل الإنذار الأول بالتعبئة الشاملة استعدادا للحرب، مردفا أن التعبئة في إسرائيل تعني توقف المصانع والمزارع واستدعاء الاحتياط الذين يمثلون 75% من قوام الجيش وقد تكلفت التعبئة وقتئذ 30 مليون دولار.
وأضاف أن مروان عاد وأبلغ مدير المخابرات الإسرائيلية بأن السادات تراجع عن موعد الحرب مما تسبب في حرج بالغ لـ رئيس الأركان الإسرائيلي الذي كلف إسرائيل أموال باهظة، متابعا: في ديسمبر عام 1972 تم تسريب معلومات للصحف الأجنبية عن عدم قدرة القوات المسلحة المصرية على الحرب مما أكد عدم خوض مصر الحرب.
وأشار إلى أن الجهات المصرية طالبت أشرف مروان في إبريل 1973، بنقل معلومات خادعة عن موعد الحرب، مضيفا أن أشرف مروان أبلغ إسرائيل بأن مصر ستشن الحرب بعد أسابيع لتعود إسرائيل مرة أخرى لإعلان الإنذار الثاني والتعبئة قبل أن يتراجع مروان مجددا بأن السادات لن يحارب.
وأكمل: قبل تصاعد الموقف في أول سبتمبر 1973 الجهات المصرية منحت أشرف مروان معلومات لنقلها لإسرائيل أن السادات غير رأيه بتأجيل الحرب لنهاية 1973.
ونوه بأن المخابرات الأمريكية يوم 30 سبتمبر 1973، قالت إن نسبة شن العرب للحرب لا تتجاوز الـ 10%، لافتا إلى أنه قبل الحرب بأيام قليلة، رصدت المخابرات الأمريكية شواهد لناقلات جنود مصرية ونقلت شكوكها لإسرائيل التي قللت من أهميتها.
واستطرد: «لحد يوم 5 أكتوبر لم يكن هناك قرائن في إسرائيل بأن الحرب ستقوم»، موضحا أن أشرف مروان يوم 4 أكتوبر ليلا الساعة 8 أو 10، تواصل مع المخابرات الإسرائيلية وطلب مقابلة رئيس الموساد اليوم التالي في لندن.
وواصل: يوم الجمعة 5 أكتوبر، رئيس الموساد سافر ولم يبلغ أحدا، لافتا إلى أن مروان قابل رئيس الموساد في مكان مؤمن وأبلغه بأن مصر ستهاجم غدا قبل حلول الظلام بنسبة 99.9%.
وتابع: رئيس الموساد تواصل مع مدير مكتبه من هاتف عادي لكن عاملة الهاتف في لندن ردت عليه أن لا يوجد رد من تل أبيب، حتى رد عليه أخيرا مدير مكتبه في الساعة الـ4 فجرا بتوقيت إسرائيل وقال له «سيتم توقيع العقد الباكر عند الظلام».
وأشار إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي طلب من قائد القوات الجوية الاستعداد لتوجيه ضربة جوية لسوريا أولا ثم مصر عند الساعة 11 ظهرا، مؤكدا أن وزير الدفاع اختلف مع رئيس الأركان على التعبئة وقال له «لا نقدر على القيام بضربة مسبقة هنخسر أمريكا وقوتنا في الجبهة قادرة على التعامل معهم».
هل توقعت إسرائيل قيام مصر بحرب استنزاف يوم 6 أكتوبر
أكد اللواء محمود طلحة، أن رئيس الأركان الإسرائيلي تلقى لوما شديدا بسبب عدم تعبئة الجيش قبل السادس من أكتوبر 1973، لافتا إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي كان لا يرى أن تبدأ إسرائيل بالحرب بسبب حاجتهم لأمريكا.وصرح مدير كلية القادة والأركان الأسبق، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، بأن رئيس الأركان الإسرائيلي أصدر قرارا بالتعبئة تمام الساعة 1000 (10) بشكل غير منظم، وفق معلومة قاتلة، ولقاء أشرف مروان يوم 5 أكتوبر برئيس الموساد هو من أجل فكرة التعبئة قبل يوم الحرب، وأحبطت الضربة الجوية المسبقة، والتي كانت تخطط لها مصر.
وقال اللواء محمود طلحة إن قبل الحرب بساعات لم يكون لإسرائيل تأكيدات على وجود حرب يوم 6 أكتوبر قبل الساعة 1600 (4)، وحال قيام حرب ستكون بشكل الاستنزاف أو إسقاطات في العمق أو ضرب بالمدفعية، منوها أن أن المشاه المصرية دمرت دبابات إسرائيل بالسلاح الخفيف ولس بالدبابات.
وأضاف مدير كلية القادة والأركان الأسبق، أن أشرف مروان كان سكرتيرا للرئيس السادات وطني ومخلص لمصر وليس عميلا لإسرائيل، مستشهدا بأنه كيف يكون سكرتيرا للرئيس ويتحرك ويسافر يوم 4 أكتوبر للندن للقاء رئيس الموساد بدون علم الرئيس، وتم تنفيذ مهامه بتنسيق جهة أو شخصية ما لإنجاح هذه المهمة.
ماذا فعلت إسرائيل مع قادتها بعد هزيمة 6 أكتوبر
أكد اللواء محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، أن إسرائيل لم تعترف بالهزيمة، مشيرا إلى أن الشعب المنتصر لا يقيل حكومته ولا يحاكم قادته ولا يترك أو يسلم الأرض، فالضعف دعوة للعدوان وعلينا الاستعداد بالتسليح والمناورات.
وبشأن لجنة أجرانات، استكمل محمود طلحة خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»: شُكلت في شهر نوفمبر بسبب الإعلام والضغط على الحكومة أدت لتكشيل لجنة قضائية برئاسة قاضي المحكمة العليا، وتم طلب تأخير التحقيق أو النيل من قادة الجيش من قبل رئيس أركان الجيش أليعازر لـ رئيسة الحكومة جولد مائير.
وأضاف مدير كلية القادة والأركان الأسبق، أنه تم إجراء 140 جلسة وأقيل رئيس الأركان ورئيس الاستخبارات وتنحي قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، وتبرأة رئيس الحكومة ووزير الدفاع؛ بسبب رفع الحرج عنهم باعتبارهم جاؤوا من الشعب وعبر الشعب، حتى تم تقديم استقالتهم.
واختتم حديثه بتوجيه رسالة للشعب المصري قائلا: أرجوا أن يعمل الشعب المصري للمنفعة العامة والثقة في الدولة وقدراتها وتنميتها، ويجب ثقة الأجيال المقبلة في الجيش والتاريخ، ومن يشكك بشكل عام في نتائج حرب أكتوبر فالجغرافيا والتاريخ والواقع موجود، سيناء الحالية لم تكن هي كما كانت عليه منذ 30 عاما، وأوجه الشكر لأهالي سيناء على مساعدتهم قواتنا في حرب الاستنزاف وتأمين القوات في عمليات العمق بسيناء.
تقديم هدية تذكارية للواء محمود طلحة
قدم الإعلامي أحمد موسى، هدية تذكارية للواء محمود طلحة، مدير كلية القادة والأركان الأسبق، وذلك في ختام حلقته التي كشف فيها عن تفاصيل وأسرار بشأن حرب أكتوبر، ودور أشرف مروان في تضليل معلومات إسرائيل بشأن تحركات القوات المسلحة المصرية وموعد حرب أكتوبر.وأهدى الإعلامي أحمد موسى خلال برنامج «على مسئوليتي» على قناة صدى البلد اللواء محمود طلحة، الهدية التذكارية؛ تقديرا لدوره في حرب أكتوبر المجيدة، وبمناسبة مرور 50 عاما على ذكرى النصر العظيم.
ومن جانبه، وجه مدير كلية القادة والأركان الأسبق رسالة للشعب المصري قال فيها: أرجوا أن يعمل الشعب المصري للمنفعة العامة والثقة في الدولة وقدراتها وتنميتها، ويجب ثقة الأجيال المقبلة في الجيش والتاريخ، ومن يتشكك بشكل عام في نتائج حرب أكتوبر فالجغرافيا والتاريخ والواقع موجود، متابعا: سيناء الآن لم تكن كما كانت عليه قبل وخلال الحرب وبعدها بـ20 عاما أيضا، موجها الشكر لأهالي سيناء على مساعدتهم قواتنا في حرب الاستنزاف وتأمين القوات في عمليات العمق بسيناء.