أمينة خليل وداليا البحيري على السجادة الحمراء لفيلم «الجميع يحب تودا».. صور

حرص عدد من نجوم الفن على حضور عرض الفيلم المغربي «الجميع يحب تودا»، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي.

وكان من أبرز الحضور على السجادة الحمراء لفيلم «الجميع يحب تودا»، الفنانة داليا البحيري، والفنانة أمينة خليل، والفنانة نسرين طافش، والفنان عمر الشناوي، والمخرج أمير رمسيس، وآخرون.

فيلم «الجميع يحب تودا»

في فيلم الجميع يحب تودا يرسم المخرج نبيل عيوش صورة مؤثرة لامرأة عازمة على النضال لأجل نيل الحرية والتقدير من خلال شغفها بالموسيقى المغربية التقليدية. يتتبع الفيلم قصة تودا التي تستكشف عالم قاس يتحكم فيه الذكور، وتجسد شخصية تودا نسرين الراضي بأداء آسر. نظرًا لأن تودا مغنية من الأقاليم تحلم بأداء العيطة، وهو نوع من الأداء والإلقاء المؤثر للشعر العربي، لا تواجه العواقب الجسدية والعاطفية لنظرة الذكور فحسب، بل تواجه أيضًا العقبات النظامية التي تهدد بسحق أحلامها.

أما ذروة أحلام تودا فتتمثل في الهرب من قيود قريتها الصغيرة بالفرار إلى الدار البيضاء ومسارحها اللامعة، لكي تتمكن من توفير حياة أفضل لابنها الأصم.يمثل الفيلم في جوهره، دراسة في الصمود وتحقيق الذات وفيلمًا عن مفاهيم الإيمان والتحرر والسمو. رحلة تودا من الحانات القذرة في مسقط رأسها، حيث تعاني من سوء المعاملة والإهانة، إلى العالم الرفيع للغناء الاحترافي لفن العيطة هي رحلة محفوفة بالتحديات.

وعلى الرغم من هذه الصعوبات، فإن أداء تودا، خاصة في سياقات الغناء، يكشف عن امرأة متقنة لفنها، وذلك حتى عندما تعاني حياتها الشخصية من الاضطرابات. يمنح غناء نسرين الراضي وأدائها العاطفي العفوي الفيلم أرضية صلبة تجعل شخصية تودا امرأة لا تنسى بالنسبة للجماهير.

كما يشكل تعاون المخرج نبيل عيوش مع مريم توزاني في كتابة الفيلم  تأكيدًا على سعي تودا لتحقيق إرادتها في ظل عالم يبدو عازمًا على سحقها.في نهاية المطاف، يترك الفيلم انطباعًا وُلد ليدوم، وذلك ليس فقط من أجل حيوية جوانبه الموسيقية، ولكن نظرًا لتعمقه في قصة امرأة تكافح حتى تشق طريقها الخاص. كما يحمل الفيلم رسالة واضحة تنص على أن السعي لتحقيق أحلام المرء قد لا يضمن النجاح، ولكن السعي وراء تحقيق هذه الأحلام يشكل في حد ذاته صورة من صور التحرر.