أوركسترا القاهرة السيمفوني يحتفي بـ130 عامًا على ميلاد كارل أورف بـ«كارمينا بورانا»
في احتفالية موسيقية ضخمة تجمع بين عبق التاريخ وسحر الموسيقى الكلاسيكية، تستعد دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام لتنظيم أمسية استثنائية من سلسلة الموسيقى الغنائية لأوركسترا القاهرة السيمفوني، احتفالًا بذكرى مرور 130 عامًا على ميلاد الموسيقار الألماني العالمي كارل أورف، أحد أبرز أعلام الموسيقى في القرن العشرين.
تقام الأمسية في الثامنة مساء السبت 8 نوفمبر على المسرح الكبير بدار الأوبرا، تحت إشراف المدير الموسيقي والقائد الأساسي المايسترو أحمد الصعيدي، ويقود الأوركسترا في هذه الليلة المايسترو عادل شلبي.
احتفاء بالموسيقى الخالدة
يشارك في الحفل مجموعة من أبرز الأصوات المصرية والعالمية، من بينهم السوبرانو منى رفلة، والتينور عمرو مدحت، والباريتون جوهانز إيدر، بمصاحبة كورال أكابيلا بقيادة أدهم عزت، وكورال أكابيلا للأطفال تدريب نادر ناجي، وميرا نادر على البيانو.يتضمن البرنامج عزف متتالية كارمن للمؤلف الفرنسي بيزيه وشيدرين، يليها العمل الأشهر للموسيقار الألماني كارل أورف، وهو الكانتاتا الخالدة كارمينا بورانا التي تُعد من أكثر الأعمال الموسيقية تأثيرًا وشهرة في التاريخ المعاصر، إذ تجسد صراعات وتناقضات الحياة بين الخير والشر، الحب والكراهية، السعادة والألم.
تحية إلى موسيقار غير عادي
تأتي الأمسية ضمن خطة وزارة الثقافة المصرية لنشر الفنون الراقية في المجتمع وتعزيز الذوق الموسيقي العام، من خلال عروض تحمل رسائل إنسانية وفكرية عميقة.ويُعد كارل أورف (1895 – 1982) أحد أبرز الموسيقيين في تاريخ أوروبا الحديثة، عُرف بإبداعه في ربط الموسيقى بالحركة والدراما والكلمة، وهو ما أصبح لاحقًا يعرف بـ'منهج أورف' التعليمي في الموسيقى، الذي أثّر في أجيال من الفنانين حول العالم.
حصل أورف على جوائز وأوسمة دولية عديدة، منها جائزة ميونخ للموسيقى عام 1947، وجائزة نيويورك 1954، وجائزة موزارت 1969، بالإضافة إلى وسام استحقاق جمهورية ألمانيا الاتحادية ووسام الاستحقاق البافاري، كما منحته جامعة ميونيخ درجة الدكتوراه الفخرية عام 1972 تقديرًا لإسهاماته الموسيقية والتربوية.
خلفية عن «كارمينا بورانا»
تُعتبر «كارمينا بورانا» واحدة من أشهر وأعظم المؤلفات الموسيقية في القرن العشرين. وهي تنتمي إلى قالب الكانتاتا – أي الأغنية متعددة الأصوات ذات الطابع الديني أو الدنيوي – وقد استلهم أورف نصوصها من مخطوطات اكتُشفت في أحد الأديرة البندكتينية بمدينة بورين بإقليم بافاريا، كتبت باللاتينية والألمانية القديمة.يمزج العمل بين القوة الدرامية والتعبير الموسيقي الغني، مما جعله قطعة خالدة تُعزف باستمرار في أكبر قاعات العالم.
تابعوا قناة صدى البلد على تطبيق نبض