أول دراسة تحدد تفاصيل فاتورة علاج المصاب بفيروس كورونا في أمريكا
كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة مدينة نيويورك أن فيروس كورونا، قد يكلّف القطاع الصحي بالولايات المتحدة، مئات المليارات من الدولارات، ما يصل إلى 654 مليار دولار أمريكي، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويقول الباحثون إن متوسط تكلفة علاج مصاب واحد بفيروس كورونا تبلغ 3 آلاف و45 دولارا، وهي أعلى 4 مرات من تكلفة علاج الإنفلونزا العادية، و5 مرات مقارنة بعلاج السعال الديكي.
وتفترض الدراسة أنه لو أصيب 80 % من الأمريكيين بالعدوى، مع مراعاة التكاليف الطبية الأخرى مثل أجهزة التنفس الصناعي وتلف الرئة وأعضاء أخرى، قد تواجه الولايات المتحدة فاتورة تصل إلى 654 مليار دولار.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن أستاذ السياسات الصحية والإدارة، في جامعة مدينة نيويورك ومؤلف الدراسة، الدكتور بروس ي. لي، قوله "لا يزال بعض الناس يقولون إن فيروس كورونا يشبه الإنفلونزا، والبعض يقول إنه مثل الزكام".
وأضاف قائلا: "على العكس تماما. إن علاج فيروس كورونا أعلى بكثير من الإنفلونزا من حيث التكاليف"، مشيرا إلى أن "التكاليف تمتد إلى ما بعد الإصابة، وستستمر بعد انتهاء العدوى نفسها".
وطور فريق الباحثين نموذجا افتراضيا لمحاكاة ما سيحدث في حالة إصابة نسب مختلفة من سكان الولايات المتحدة بفيروس كورونا الجديد، المسبب لوباء كوفيد-19، وكم ستكون التكلفة لكل نسبة على حدة.
وأظهرت نتائج المحاكاة، التي نشرت نتائجها في مجلة الشؤون الصحية، أن التكلفة الطبية المباشرة لحالة واحدة تعاني من مرض كوفيد-19، هي 3045 دولارا.
وعندما تم احتساب تكاليف الآثار الطويلة المدى، مثل تلف الرئة وتعطل أعضاء أخرى، ارتفع متوسط التكلفة إلى 3994 دولارا.
وأظهر النموذج أنه إذا أصيب 20 % من سكان الولايات المتحدة، فإن متوسط النفقات الطبية المباشرة سيكون 163.4 مليار دولار، مع عوامل قد تدفعه إلى ما يصل إلى 214.5 مليار دولار.
وإذا أصيب 50 % من السكان بالعدوى، فسيكون متوسط النفقات الطبية المباشرة 408.8 مليارات دولار خلال فترة الإصابة.
وفي حال أصيب 80 % من السكان بالعدوى، فسترتفع النفقات الطبية المباشرة إلى 654 مليار دولار في المتوسط.
وتعد الولايات المتحدة التي سجلت أول وفاة مرتبطة بفيروس كورونا المستجد أوائل فبراير، الدولة الأكثر تضررا مع 53070 وفاة من بين 924865 إصابة.