إثيوبيا.. خيارات آبي أحمد المظلمة تنتظره على أبواب أديس أبابا.. القصة الكاملة
40 كيلو مترا تفصل قوات الأورومو، التي تقاتل الجيش الإثيوبي على إحدى الجبهات، عن أديس أبابا؛ بعدما ضاق عليه الخناق (في العاصمة)، فيما يبقى رئيس الوزراء آبي أحمد محاصرًا وسط قواته ينتظر ما ستئول إليه الأمور خلال الأيام المقبلة.
بحسب مجلة 'جون أفريك' الفرنسية، لا يملك رئيس الوزراء سوى خيارات محدودة أمام هذا التصعيد المتسارع وسط سيناريوهات وصفتها المجلة بـ'المظلمة'.
حسم الموقف
الوقت يتضاءل أمام آبي أحمد الذي لم يعُد قادرًا على حسم الموقف لصالحه، أو التصدي للزحف الذي وصفته قوات تيجراي بأنه يوم الزحف الكبير تجاه العاصمة، منذ توليه زمام السلطة إبان العام 2018.فربما يستسلم رئيس الوزراء الإثيوبي لحرب استنزاف؛ بعد معاناة الجيش من هزائم كبيرة جعلته محبطة؛ خاصة خلال الأشهر الخمسة الماضية. ولم تتمكن الضربات الجوية على عاصمة إقليم تيجراي من توقف زحفها أو فقدها أراضي؛ بل على العكس تمكنت تيجراي من كسب المزيد من الأراضي بمنطقتي أمهرة وعفار؛ ما قد يتسبب في صراع قد يمتد لعقود.
ما بعد آبي أحمد
جبهة تيجراي والمتحالفون معها باتت تستعد لمرحلة ما بعد آبي أحمد، الذي قد يعمل على توقيع اتفاق مع خصومه، الذين ما زالوا يتقدمون تجاه العاصمة دون توقف؛ والجميع مدان بجرائم حرب بحسب التقرير الأخير للأمم المتحدة.وفي حال لم ينجح آبي أحمد في إنقاذ السلطة من أيدي معارضيه؛ ستتيح له اتفاقية السلام التفاوض بشأن الرحيل؛ ولم تتوقف طموح جبهة تيجراي عند رفع الضغط عن إقليمهم بعدما استولوا على العديد من الأراضي، وتشكيلهم تحالفًا سموه 'الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية'.
جبهة تيجراي تقترب من العاصمة الإثيوبية
المزيد من اللاجئين
وقد يؤدي تمدد هذا النزاع إلى تدفق المزيد من اللاجئين إلى دول أخرى غير السودان مثل العاصمة الكينية (نيروبي)؛ خصوصًا بعد امتداد النزاع جنوبًا ناحية العاصمة (أديس أبابا).وفي حال سقط آبي أحمد؛ سيكون اتفاق السلام مع الجارة إريتريا مهددًا؛ وهو الأمر الذي سيكون نتاج طبيعي للتداعيات الإقليمية للحرب الدائرة في إثيوبيا حاليًا.
هانى رسلان: القوميات تتحكم في إثيوبيا.. وآبي أحمد محاصر في العاصمة.. فيديو
أحمد موسي: آبي أحمد أمامه خيارين التفاوض أو الرحيل إلى إريتريا.. فيديو