إسرائيل تقرر تقليص المساعدات وتتهم حماس بخرق الاتفاق

أعلنت السلطات الإسرائيلية عن اتخاذ إجراءات عقابية ضد حركة حماس، بعد اتهامها بارتكاب "خرق خطير" للاتفاق الأخير المتعلق بتسليم جثامين الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وقررت إسرائيل تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وإغلاق معبر رفح مؤقتًا، وذلك بعد تسلُّمها 4 جثامين فقط من أصل عدد أكبر كان متفقًا على تسليمه، وفقًا لما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية.

ونقلت القناة عن مصادر أمنية قولها إن حماس "تحتفظ بمعلومات دقيقة عن أماكن وجود أكثر من عشرة رهائن قُتلوا"، وإنّ تسليم أربع جثامين فقط يُعد إخلالًا صريحًا ببنود الاتفاق.

وأضافت المصادر أن الحكومة الإسرائيلية تضغط بقوة على حماس لتنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق خلال "الساعات المقبلة"، ملوحة باتخاذ "خطوات ملموسة" في حال استمرار التأخير.

وقال مسؤول إسرائيلي للقناة: "بدأ الضغط الإسرائيلي يُؤتي ثماره... إذا لم يُنفذ الاتفاق، فسيُفرض بالقوة".

كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين إسرائيليين أن معبر رفح سيظل مغلقًا اليوم الأربعاء، وأن هناك خفضًا كبيرًا في وتيرة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

في السياق ذاته، أوصت اللجنة الإسرائيلية المعنية بشؤون الأسرى والمفقودين بوقف إدخال المساعدات عبر جميع المعابر، معتبرة أن "الالتزام الأول يجب أن يكون تجاه عائلات الرهائن القتلى".

وفي المقابل، أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها لم تتلقَ حتى الآن أي طلب رسمي لتسلُّم جثامين إضافية من حركة حماس، مؤكدة أنها تواصل المساعدة في نقل جثامين فلسطينيين من إسرائيل إلى قطاع غزة، في إطار الاتفاق الحالي.