إسماعيل هنية: موقف مصر القوي من عدم تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير أهل غزة أفشل مخطط الاحتلال

  • - الموقف المصري قوي ورفض تهجير الفلسطينيين ساعد على عدم نجاح المخطط الصهيوني
  • - مصر لعبت دورا كبيرا في عدم تصفية القضية الفلسطينية
  • - قوات الاحتلال ارتكبت إبادة جماعية بحق أهل غزة
  • - حماس فضحت وكشفت إسرائيل بعدم حبها للسلام والحياة
  • - الإفراج عن الأسرى والوصول لهدنة انتصار للمقاومة
  • - الحرب في غزة راح ضحيتها أكثر من 14 ألف شهيد
  • - الإفراج عن الأسرى بداية الغيث
  • - الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية ركيزة مهمة
  • - يجب ترتيب البيت الفلسطيني داخليا لـ إفشال مخططات العدو
  • - جيش الاحتلال فشل في تهجير أهل الضفة الغربية إلى الأردن
  • - يجب محاكمة قادة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية
  • - المقاومة حققت خسائر كبيرة في جيش الاحتلال
  • - نوايا إسرائيل عدوانية وتمارس سياسة الأرض المحروقة ومحاولة تهجير الفلسطينيين

كشف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تفاصيل الهدنة المعلنة بين حماس وقوات الاحتلال لمدة 4 أيام، يتخللها تبادل للأسرى، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية والطبية والوقود من معبر رفح إلى قطاع غزة.

وقال إسماعيل هنية خلال مداخلة هاتفية ببرنامج « حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، تقديم الإعلامي مصطفى بكري، إنه في البداية أود أن أوجه الشكر إلى الشعب والقيادة المصرية والشعوب العربية وأحرار العالم ، معقبًا: «هذا الانتصار جاء ثمرة لجهود المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني أمام العدوان الغاشم، الذى تصدى للعدوان لقرابة 50 يوما».

إسماعيل هنية بكشف تفاصيل أسباب الهدنة مع قوات الاحتلال

وتابع إسماعيل هنية في تصريحاته لـ مصطفى بكري : هذا الاتفاق جاء نتيجة التغير الجذري الذي حدث في موقف الاحتلال الإسرائيلي وبعض حلفائه، الذين دعموه في عدوانه على قطاع غزة، حيث رفع 3 أهداف يريد تحقيقها خلال هذه الحرب وهي: «القضاء على حماس، استعادة الأسرى، تغير الواقع السياسي والأمني في قطاع غزة».

وأوضح إسماعيل هنية، أنه نتيجة لصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة حدث تغير في الإدارة الإسرائيلية، حيث تم التوصل إلى اتفاق هدنة لمدة 4 أيام، يتخلله تبادل للأسرى جزئي أو محدود، مؤكدا أن الاتفاق عبر الأسابيع الماضية مر بمنعرجات كثيرة برعاية الأشقاء في مصر وقطر.

وأكمل إسماعيل هنية: تم التوصل لبنود الهدنة والاتفاق عليها، وبدأنا اليوم الجمعة في تنفيذ هذه الهدنة، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بكافة البنود ولكن بشرط أن يلتزم بها جيش الاحتلال.

إسماعيل هنية يكشف عن عدد الأسرى المفرج عنهم

وأكد إسماعيل هنية، أنه تم الإفراج عن 13 أسير من الأطفال والنساء لدى حركة المقاومة، بالإضافة إلى الإفراج عن 13 أسير من تايلاند، والإفراج عن 39 من النساء والأطفال الفلسطينيين من سجون جيش الاحتلال، كما أن أغلبية المفرج عنهم خلال هذه الهدنة سيكون من سكان القدس.

وأشار إسماعيل هنية إلى أن نوايا قوات الاحتلال العدوانية كانت واضحة من خلال أفعاله التي ارتكبها بسياسة الأرض المحروقة، والإبادة الجماعية بحق المدنيين والأبرياء، بالإضافة إلى محاولة تهجير أهل غزة إلى مصر الشقيقة ولكن هذه الأهداف فشلت بصورة كبيرة، مؤكدًا أن عودة جيش الاحتلال للعنفوان أمر طبيعي ويعكس نوايا جيش الاحتلال.

واستطرد إسماعيل هنية: الشعب الفلسطيني الجبار قادر على التصدي ببسالة وشجاعة لأي عدوان يتم شنه على القطاع، موضحًا أن شجاعة المقاومة الفلسطينية كبدت جيش الاحتلال خسائر فادحة، ونفذت العديد من العمليات من النقطة صفر، وستتصدى لأي عملية عدوانية يشنها جيش الاحتلال، والمقاومة أسقطت الصورة المزعومة عن الجيش الإسرائيلي.

إسماعيل هنية يوجه الشكر لمصر وقطر

وأردف إسماعيل هنية: نحن عبرنا عن شكرنا للقيادة المصرية والقطرية على جهودهم في التوصل إلى الهدنة، كما أننا على اتصال دائم مع الأخوة في مصر خاصة رئيس جهاز المخابرات المصرية، بالإضافة إلى القيادة المصرية، وكما أننا على تشاور دائم، خاصة أن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لشريان الحياة لغزة من خلال إدخال المساعدات الإنسانية والطبية، كما أننا على مدار اليوم أجرينا اتصالات مع الأخوة المصريين من أجل إزالة أي معوقات لوصول المساعدات إلى قطاع غزة.

ونوه إسماعيل هنية إلى أنه على مدار الأسبوع المنصرم أجرى العديد من الاتصالات مع اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات المصرية، من أجل الوصول لحل لوقف العدوان، وفتح الأفق للمسار السياسي لكي يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه وإقامة دولة مستقلة، معقبًا: «فلسطين في قلب مصر، ومصر في قلب فلسطين».

وأبدى إسماعيل هنية دهشته من تصريحات قوات الاحتلال التي تريد القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية 'حماس'، معقبًا: «أضغاث أحلام يعيشها جيش الاحتلال، حركة حماس جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، هي ليست أشخاص أو إطار أو قيادات، بل هي منهجية تحررية، وهذه الحركة قوية وشابة، تنتمي للشعب الفلسطيني، على أرض فلسطين، وكل ما يفكر به الاحتلال ليس له رصيد واقعي لدى شعبنا الفلسطيني والمصري والعربي».

إسماعيل هنية: الشعب الفلسطيني هو من يحدد مستقبله

وأشار إسماعيل هنية إلى أن الشعب الفلسطيني هو من يحدد مستقبله، كما أن تاريخ المقاومة أطول من تاريخ الاحتلال، وفي النهاية المقاومة باقية ومتجددة وهذا الاحتلال طارئ وإلى زوال، مضيفًا: « نحن أصحاب الأرض، نحن أصحاب الحق، وفي النهاية الاحتلال سيرحل وستبقى المقاومة والقضية الفلسطينية».

ونوه إسماعيل هنية إلى أن حجم العدوان الذي تعرضت له غزة ضخم وكبيرة وغير مسبوق على الإطلاق، حيث استشهد نحو 14 ألف فلسطيني، و70% منهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى التدمير المنهجي لكل مقومات الحياة، ومشيرًا إلى كل هذه الأفعال كانت توحي لقوات الاحتلال بانكسار المقاومة والشعب الفلسطيني، ولكن الكلمة اليوم للمقاومة واليد العليا للشعب الفلسطيني العظيم.

وأشار إسماعيل هنية، أن جيش الاحتلال غير قادر على تحقيق أهدافه من خلال حربه على قطاع غزة، وهذا الأمر سيكون له تأثيرات سلبية على الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال، منوهًا إلى أنه ما تم الإفراج عنهم من الأطفال والنساء يعد بداية الغيث، وبداية الغيث قطرة.

إسماعيل يوجه رسالة للشعب الفلسطيني

وشدد إسماعيل هنية على أهمية الوحدة الوطنية بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وحث على ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة والإطار القيادي الناضج، حيث تم الصمود ضد عنفوان الاحتلال، وصمود الشعب الفلسطيني وشجاعة المقاومة في التصدي للعمليات الشنيعة التي كان الاحتلال ينفذها، كما أن إفشال مخطط قوات الاحتلال بتهجير الفلسطينيين من القطاع، ومن ثم الانتقال إلى الضفة الغربية ثم تهجيرهم إلى الأردن، كما أن الموقف المصري القوي ورفضه تهجير الفلسطينيين ساعد على عدم نجاح المخطط الصهيوني.

واختتم إسماعيل هنية حديثه قائلًا: « أقول لرجال المقاومة أنتم تحررون الإرادة والعقيدة التي سكنت الملايين من أبناء وشعوب الأمة، وتحررون اليوم الفكر والعقل الذي ساد في المجتمعات الغربية، لقد فضحتم وكشفتم العدو الذي ليس محبا للسلام والحياة، وهذا أصبح معروفا في كل عواصم العالم من خلال الدعم العالمي للشعب الفلسطيني ضد جرائم الاحتلال، يجب تقديم قادة الاحتلال كمجرمي الحرب ومحاكمتهم أمام محكمة العدل الدولية».

وأكمل: «أيها الأسرى أنتم اليوم تسيرون نحو الدولة الفلسطينية والقدس الشريف، نعم الألم كبير لكنكم كنتم وما زلتم أكبر من أي عدو في سبيل تحرير أرضكم».