إطلاق اسم شهداء إعصار ليبيا على مسجد قرية الشريف في بني سويف

أدى الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، صلاة الغائب، ترحمًا على أرواح شهداء إعصار ليبيا الذي توفوا جراء إعصار ليبيا، الذي وقع الاثنين الماضي، وأسفر عن خسائر مادية وبشرية في الأرواح والممتلكات وفقد وإصابة عدد كبير من المصريين أثناء عملهم بليبيا.

جاء ذلك عقب أداء شعائر صلاة الجمعة بالمسجد الكبير بقرية الشريف مركز ببا، التي فقدت العشرات من أبنائها جراء الإعصار.

ورافق المحافظ كل من العميد أركان حرب محمد سمير المستشار العسكري، الدكتور عبدالرحمن نصر، وكيل وزارة الأوقاف، مدحت صلاح، رئيس الوحدة المحلية، الدكتور محمد جبر، معاون المحافظ منسق مبادرة حياة كريمة ببني سويف، الدكتور محمد يوسف، وكيل وزارة الصحة، وعدد من التنفيذيين وممثلي مؤسسة حياة كريمة.

وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة، تحدث المحافظ، مع المصلين من أهالي القرية، مجددًا لهم تعازيه ومواساته في مصابهم الجلل، الذي ألّم بها وفجعهم في أبنائهم وذويهم الذين سافروا  لكسب لقمة عيشهم بالحلال.

وأكد لأهالي وذوي الشهداء من أبناء القرية أن الدولة المصرية بكل أجهزتها ومؤسساتها تقف معهم  لتجاوز محنتهم، مشيرًا  إلى أنه على الرغم من صعوبة وسوء الوضع في ليبيا بسبب تداعيات الإعصار، إلا أن الدولة المصرية بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي لقواتنا المسلحة تواصل العمل للبحث عن المفقودين والمصابين وجثامين الضحايا لإعادتهم إلى أرض الوطن، بجانب المساعدات والدعم للمشاركة في تخفيف حدة وآثار الكارثة.

ونوه المحافظ بالجهود والإجراءات التي بذلتها وتبذلها مؤسسات الدولة، والتي تضمنت الإشارة إلى قيام وزارة الهجرة المصرية بتوفير أرقام يمكن من خلالها الأهالي الإبلاغ  عن أسماء ذويهم سواء المفقودين أو المتوفين والمصابين، للمساعدة في البحث عنهم والعثور عليهم وإعادتهم لأرض الوطن، هذا بالإضافة إلى توجيهات الرئيس السيسي لوزارة التعليم بإعفاء أبناء الشهداء من المصروفات التعليم وتوفير المستلزمات الدراسية بجانب توفير والدعم العيني والمادي بالتنسيق مع مؤسسة حياة كريمة ، لتقديم إعانات ومساعدات عاجلة ، بخلاف الإسراع في إجراءات صرف الإعانات الاستثنائية التي قررتها وزارة التضامن الاجتماعي.

كما صرح المحافظ، بأنه قد تقرر بعد التنسيق مع وزارة الأوقاف، إطلاق اسم  مسجد الشهداء بدلاً من المسجد الكبير، الذي شهد اليوم صلاة الجمعة والغائب، وذلك تخليداً لذكرى هؤلاء الشهداء وامتنانا وعرفاناُ  بما قدموه من مساهمات في بناء المسجد، ليكون ذكرى طيبة  في نفوس أبناء وأهالي القرية، مثمنا موافقة واستجابة الوزير الدكتور محمد مختار جمعة  لهذا المطلب، خاصة وأنه أحد أبناء مركز ببا

وكان المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، قد زار اليوم قرية الشريف مركز ببا، حيث أدى صلاتي الغائب والجمعة بمسجد القرية.

واستمع لخطبة الجمعة التي ألقاها  وكيل وزارة الأوقاف، تحدث خلالها عن آداب وفضائل التسليم بقضاء الله وقدره والصبر عن المصائب، مستشهداً بحال النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المصائب والأقدار الي قدرها الله ، منوها أن الصابرين على الابتلاء والمصائب  من أعظم الناس أجراً وأعظمهم ثواباً وأرفعهم قدراً ومكانة.