إطلاق حملة جمع التوقيعات لتسجيل المتحف المصري الكبير بموسوعة جينيس

شهد معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء، الإطلاق الرسمي لحملة جمع التوقيعات من جميع أنحاء العالم لتسجيل المتحف المصري الكبير في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأرقى مبنى في العالم.

وتهدف هذه الحملة، التي تقودها سنا بوعزارة مهندسة معمارية جزائرية فرنسية، إلى الترويج للمتحف الكبير المقرر افتتاحه رسميًا السبت المقبل، بجانب إبراز هذا الحدث الاستثنائي لافتتاح المتحف الذي يعبر عن عظمة العمارة المصرية المعاصرة.

وقالت المهندسة سنا بوعزارة، خلال مؤتمر صحفي لإطلاق الحملة رسميًا، إن المتحف المصري الكبير هو بمثابة الهرم الرابع لمصر بالزمن المعاصر، وامتداد خالد للحضارة المصرية العظيمة، فهو دية مصر للعالم ووجهة كل عشاق التاريخ والفن والجمال.

وأضافت 'أنه مع اقتراب الافتتاح الرسمي للمتحف.. يسعدني أن أطلق حملة توقيعات عالمية لتسجيل المتحف بموسوعة غينيس كأرقى مبنى في العالم، ونستهدف جمع 500 ألف توقيع من جميع أنحاء العالم، لنجعل صوت الحضارة المصرية يُسمع من جديد'.

ويأتي إطلاق حملة التوقيعات العالمية من العاصمة الفرنسية لأن باريس 'منارة للثقافة'، ومن يريد التوقيع عليه زيارة الرابط من (هنــــــــــــــــــــــــــا)

يشار إلى أنه منذ ما يقرب من شهرين، أطلقت المهندسة سنا بوعزارة مبادرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما شهدت زخما جماهيريا كبيرا، مع تحقيق ملايين المشاهدات لمقاطع الفيديو القصيرة التي نشرتها للترويج للمتحف من الدول العربية ومن فرنسا ومن مختلف دول العالم.

وكانت بوعزارة قد أوضحت، بمقاطع الفيديو، أن المتحف المصري الكبير تميز بمعايير القياس الأساسية، من حيث التصميم المعماري، فقد دمج بين الحداثة والجذور الفرعونية، ومن حيث التجربة البصرية مع الانسيابية والإضاءة الطبيعية والفراغات، ومن حيث التكامل الحضاري وموقعه بقربه من الأهرامات، مع استخدام التقنيات وأنظمة العرض الحديثة والتكنولوجيا الرقمية، فضلا عن الأثر المجتمعي والسياحي ودوره في دعم الاقتصاد والسياحة الثقافية.

وتهدف مبادرة 'أرقى مبني في العالم' إلى تسليط الضوء على المتحف المصري الكبير كأيقونة معمارية وثقافية تمثل مصر أمام العالم، ليس فقط كأكبر متحف أثري بل كرمز عالمي للرقي والتصميم المنفرد والتجربة الإنسانية الشاملة.

يضم المتحف آلاف القطع الأثرية التي توضح مسيرة الحضارة المصرية العريقة وتروي فصول تاريخها الممتد منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني الروماني، والتي تأخذنا في رحلة مذهلة عبر تطور الفكر والفن والعمارة المصرية؛ لتجعل من المتحف أعظم موسوعة حية تخلد عبقرية المصري القديم وتُبرز إبداعه الخالد عبر آلاف السنين.