إغلاق مستعمرات الجزام بعد 90 عاما على افتتاحها.. تفاصيل جديدة عن تطويرها

كشف عبد الصمد ماهر، الكاتب الصحفي المتخصص في أخبار وزارة الصحة والسكان، أن مستعمرة الجزام موجودة في العامرية أو أبو زعبل.

وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي، مقدمة برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أن مستعمرة الجزام أنشأت في عهد الملك فؤاد الأول عام 1933.

ولفت إلى أنه تم إنشاؤها بسبب الخوف من مرض الجزام لأنه كان معديا ومخيفا ولم يكن له علاج حينها، موضحا أن الجزام عبارة عن بكتيريا تصيب الجلد والأطراف العصبية.

وأكد أنه تم اكتشاف علاج الجزام عام 1984، مضيفا أن هناك بروتوكول علاجي متعارف عليه للجزام ولكن ينتج تشوهات في الجلد والأعصاب.

وأضاف أنه تم إغلاق مستعمرات الجزام في العالم عام 2008 حيث لم يعد هناك مرضى بالجزام، مردفا أن منظمة الصحة العالمية وضعت إستراتيجية حينها تعتمد على إخلاء العالم من الجزام «2021/ 2030».

وأشار إلى أنه لم يصل العالم حتى الآن إلى صفر جزام ولكن توجد حالة لكل 10 آلاف شخص ويتلقى العلاج بشكل طبيعي ولا تحدث له مضاعفات مثل إعوجاج في الأطراف والعمى.

واستطرد أن مساحات مستعمرات الجزام الموجودة في الخانكة كبيرة جدا موجودة فيها 128 مريضًا يتلقون للعلاج منهم من يجري زيارات لأهله، وهناك من تلقى العلاج وخرج وليصطدم بوصمة مجتمعية.

ولفت إلى أن هناك تلاشي من الناس للتعامل مع المتعافين من الجزام فعادوا للمستعمرة من جديد هروبا من المعاملة التي وجدوها في الواقع؛ حيث هناك من دخل المستعمرة وعمره 8 سنوات وعمره وصل حاليا إلى 60 عاما.

وأردف أن الحكومة قررت استغلال مستعمرة الجزام في التطوير، حيث لم يعد هناك مستشفى جزام في العالم ولكن أقسام في المستشفيات ومصر بها 18 مستشفى تقدم خدماتها لمرضى الجزام.

واختتم أن مستعمرة الجزام لن يتم بيعها ولكن سيتم تطويرها وليس بيعها وسيتم عمل مساكن ومستشفى متعدد التخصصات، وهناك مقترح بالشكل النهائي للتطوير من صندوق التنمية الحضرية سوف يتم عرضه على الحكومة ووزارة الصحة.