إفلاس شركات وخسائر بالمليارات .. فاتورة جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي

كشفت الحكومات وكبرى الشركات، حول العالم، يوم أمس الخميس، عن فاتورة جائحة كورونا الثقيلة على الاقتصاد العالمي، وأصبح معها الانتعاش المحتمل محل شكوك.

وأعلنت ألمانيا، أكبر اقتصاد في القارة العجوز، هبوط تاريخي بنسبة 10,1% في ناتجها المحلي الإجمالي في الربع الثاني، حيث أوضحت شركة فولكس فاغن الألمانية العملاقة عن خسارة قبل الضرائب بلغت 1,4 مليار يورو في النصف الأول، إلا أن الاقتصاديين، يتوقعون انتعاشاً سريعاً بعد هذه الكبوة، إذ يؤكد كارستن برجسكي الاقتصادي لدى بنك "آي أن جي"، أن "الاقتصاد الألماني قد تعافى بالفعل".

وفقا لما نقلته "فرانس برس"، عن تقديرات أولية نشرتها وزارة التجارة الأميركية، فإن الناتج المحلي الإجمالي الأميركي خلال الفترة نفسها، سجل انخفاضًا بنسبة 32,9% تقريباً. وهي فترة الثلاثة أشهر الثانية على التوالي التي يسجل فيها أكبر اقتصاد عالمي انكماشاً، ما يعني دخوله بمرحلة ركود، في حين سجلت المكسيك تراجعاً بنسبة 17,3% هو الأعلى في تاريخها.

وبجانب الركود الشديد في الولايات المتحدة، ارتفعت طلبات الحصول على إعانات البطالة الأسبوعية الجديدة إلى 1,43 مليون في الأسبوع الماضي في مجمل البلاد.

على جانب آخر، خفضت شركات النفط قيمة أصولها مع الانهيار المتواصل لأسعار النفط الخام والانخفاض التاريخي في الطلب، مع خسائر فادحة في الربع الثاني تبلغ 8,4 مليار دولار لشركة توتال و18,1 مليار دولار لشركة شل الإنجليزية الهولندية، فيما أعلنت شركة إيرباص الأوروبية لتصنيع الطائرات عن خسارة صافية بـ1,9 مليار يورو في النصف الأول من العام، فى حين سجلت شركة رينو الفرنسية في النصف الأول من العام أكبر خسارة صافية في تاريخها بلغت 7,3 مليار يورو.

فى المقابل، أعلنت شركة القطارات الفرنسية عن خسارة من 2,4 مليار يورو في حين تشهد شركة دويتشه باهن الألماني أسوأ أزمة في تاريخها مع خسائر بقيمة 3,7 مليار يورو.