إلهام أبو الفتح تكتب: «بطولة أفريقيا ليست ملاعب فقط»

كتب: كريم فؤاد

أبرز برنامج «صباح البلد» الذي تقدمع الإعلامية رشا مجدي، مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار، ورئيس شبكة قنوات «صدى البلد» الذي جاء تحت عنوان «بطولة أفريقيا ليست ملاعب فقط».

وجاء نص المقال كالتالي:

شاهدنا جميعًا حفل قرعة بطولة الأمم الأفريقية الذي أقيم في أهرامات الجيزة هذا المكان الرائع.. العجيبة الوحيدة الباقية علي وجه الأرض من عجائب الدنيا السبع.. ليري العالم حضارة مصر وتاريخها.. ويقف مبهورًا أمام المشهد الذي أعتبره عالميًا بكل المقاييس، الهرم الأكبر وأبو الهول بكل الأضواء والألوان وبينهما منصة الاحتفال في وجود ممثلي المنتخبات الـ 24 المشاركة في البطولة.. مشهد يليق بمصر وعظمتها وتاريخها.. ويؤكد أنها عادت بكل قوتها فرغم قصر الوقت -أقل من 4 أشهر- تحديدًا في يناير الماضي عقب سحب التنظيم من الكاميرون وإسناده إلى مصر ثقة فى حكومتها، وفي ملاعبها وفي بنيتها الأساسية.. إلا أن الحفل جاء مُبهرًا ليس فقط من حيث التنظيم ولكنه أيضًا أسعدنا جميعًا وأمدّنا بالأمل بعد نتيجة القرعة التي جمعت منتخب مصر الوطني مع منتخبات الكونغو وأوغندا وزيمبابوي، ونحن جميعًا علي ثقة في قدرة لاعبي مصر وجهازهم الفني على العبور بجدارة من المجموعة والتأهل إلى الأدوار النهائية، وتحقيق حلم جماهير الكرة وكل شعب مصر في البطولة التي نملك معها تاريخًا طويلًا، فمصر الأكثر تتويجًا والأكثر تنظيمًا لها، وأول دولة تنظمها في نسختها الجديدة التي تأتي مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وزعامتها لأفريقيا بكل معنى الكلمة.. ويكفي أنها أصبحت علي أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا وعلي قائمة أعماله وجولاته الخارجية.. جولات مكوكية غير مسبوقة يقوم بها إلى كل دول أفريقيا، كان آخرها زيارته للسنغال، والتي سبقتها زيارة الأسبوع الماضي إلى دولة غينيا كوناكري وجاءت بينهما زيارة واشنطن.. وهي المرة الأولى أيضًا التي تأتي فيها زيارة رئيس مصر لأمريكا وسط جولة أفريقية وهو ما يؤكد زعامة مصر وأنها تأخذ رئاستها للاتحاد بجدية وهو مشهد جديد لتحقيق التنمية الاقتصادية الحقيقية للقارة.

لقد شهدنا مؤخرًا اهتمامًا كبيرًا بالملاعب التي ستقام البطولة عليها وجولات رئيس الوزراء والوزراء وإعادة تنظيمها وإصلاحها ورفع كفاءتها في القاهرة والإسكندرية، والإسماعيلية والسويس.. سواء التي ستشارك في البطولة أو التي ستستضيف تدريب المنتخبات.

مجهود رائع يحسب للحكومة وكل القائمين علي جهاز الرياضة.. ولكن البطولة ليست ملاعب فقط.. فهناك مشجعون وجمهور ومسئولون ستتم استضافتهم وقد بقي أقل من شهرين فقط علي بدء البطولة.. ولم أجد استعدادات في الشوارع والطرق.. جميعنا يشهد أنه بفضل إنجازات الرئيس السيسي أصبحنا نملك شبكة طرق رئيسية يمكننا أن نفاخر بها ويمكنها أن تستوعب ضيوف البطولة وأكثر، ولكننا نريد إعادة تأهيل الشوارع الداخلية ورفع كفاءتها، وإخلائها من الإشغالات، ورفع السيارات المتروكة فيها ومنع الركن في الممنوع وإضاءة الشوارع المطلة على الملاعب والمؤدية إليها وإلى المناطق الأثرية والسياحية، وتجهيز الفنادق وشبكة المواصلات التي ستنقل الجماهير.. نريد تنظيمًا يتفوق على تنظيمنا لبطولة 2006 والتي كانت علي أعلي مستويات التنظيم من الرقي والإبهار.

المطلوب أن نبدأ العمل في سيمفونية تعاون بين كل الوزارات والجهات لنحقق أقصى استفادة من هذا التقارب المصري الأفريقي في ظل إقامة بطولة الأمم الأفريقية علي أرض مصر، نبدأ علي الفور تهيئة الشوارع والميادين ومنظومة مواصلات تليق بكل الجهد والانجازات التي حققها الرئيس السيسي مع وجود خطوط طيران مباشرة لأكبر عدد من الدول الأفريقية خاصة المشاركة في البطولة والتي زاد عددها إلي 24 دولة ستشارك وتأتي إلي مصر بمنتخباتها ومشجعيها ومسئوليها.. لتقليل عدد ساعات السفر والتسهيل علي الجماهير الوصول لمصر لتشجيع فرقهم وأيضًا علي المستثمرين من أجل فرص الاستثمار الصناعة والتجارة والاستثمار وأتمني من وزيرة الاستثمار النشيطة الدكتورة سحر نصر أن تعقد مؤتمرًا للاستثمار يواكب انعقاد البطولة فنجمع بين الرياضة والسياحة والاستثمار، خاصة أن انطلاق قرعة البطولة من أقدم منطقة أثرية فى العالم (سفح الأهرامات) والتي شاهدها العالم كله بانبهار هو أكبر دعاية مباشرة للسياحة المصرية التي بدأت تسترد عافيتها مع وزيرة تعمل بكل طاقتها لخدمة بلدها هي الوزيرة داليا المشاط، ولكن علينا تحسين جودة الخدمات المقدمة لزوّارنا وضيوفنا وأن نعمل بصدق وبأمانة وحب لينعكس ذلك علي صورتنا الداخلية والخارجية فلو نجحنا في تنظيم هذه البطولة خصوصًا في استضافة الجماهير ستكون هناك قفزة كبرى للسياحة المصرية، علينا جميعًا أن نتكاتف ونقف بجوار بلدنا ورئيسنا ونتحدي الروتين والعقبات لنقدم صورة جميلة لمصر يتحدث عنها العالم كله.

تنظيم بطولة الأمم الأفريقية فى مصر شىء رائع، ويجب على الجميع التكاتف حتى نظهر بشكل يليق بنا كمصريين، ونعطى رسالة إلى العالم بأن مصر قادرة على تنظيم جميع البطولات المحلية والأفريقية والدولية.

يارب حقق حلمي وحلم كل المصريين ببطولة تليق بمصر وتاريخها وحضارتها وأن تتوّج جهودنا بالحصول على الكأس.

https://www.youtube.com/watch?v=jqHeIIQj0nw