إلهام أبو الفتح تكتب: هل نقول وداعا ؟ .. فيديو
استعرضت الإعلامية عبيدة أمير، ببرنامج «صباح البلد» على قناة صدى البلد، مقال «هل نقول وداعا ؟» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: «هل نقول وداعا ؟».
وقالت الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح: هل نبدأ بالفعل الاستغناء عن صندوق النقد الدولي كتجارب دول نجحت في ذلك كما كتبت الأسبوع الماضي ونقول وداعا لصندوق النقد الدولي.
وتابعت: من المتوقع أن تصل مصر كريستالينا جورجيفا رئيس صندوق النقد الدولي لمناقشة ما تم إنجازه من برنامج الإصلاحات وما لم تنفذه مصر، ولمراجعة طلبات صندوق النقد كما وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يبذل كل الجهد وله كل الشكر للخروج من هذه الأزمة.
وذكرت: من المعروف أن ارتفاع الأسعار ورفع أسعار الطاقة ورفع الدعم عن المنتجات من شروطه ولكننا نحتاج إلى زيادة الاستثمارات وأن نبدأ خطة واضحة لكي ننجح في الاستغناء عن الصندوق وضغوطه وطلباته.
وأكملت: توجد سيناريوهات مرحلية متوقعة لتقديمها لصندوق النقد أثناء الزيارة أولها تمديد الجدول الزمني لتنفيذ الإصلاحات، أو الحصول على عام لتنفيذ حزمة تحفيز والتحكم في ارتفاع أسعار الطاقة، أو تأمين تمويل إضافي من صندوق النقد الدولي.
وأضافت: من وجهة نظري؛ الحل الأول هو أن نعتمد علي أنفسنا مثل العديد من دول العالم التي قامت بتنمية صناعتها وتقوية اقتصادها، وبدلا من الحصول علي قرض من الصندوق قامت هي بإقراض الصندوق مثل ماليزيا مثلا.
واستكملت: كلنا نعلم أن الصندوق نجح مع دول وفشل مع اخري وهناك دول اضطرت لإعلان افلاسها مثل اليونان ولا ننسي ان صندوق النقد، دائما يستخدم نفس الأسلوب ونفس البرنامج في بلدان العالم النامي وكأنهم نسخة واحدة وليس لكل دولة خصوصية وظروف مختلفة.
وتابعت: التنمية واعتماد الدول علي أنفسها ليست من أولويات الصندوق، وتدخلاته لا تصلح لكل البلدان، ونريد أن نناقش ونضع حلولا تنبع من ظروفنا وتتوافق مع ما نمر به من من توتر في المنطقة وأزمة اقتصادية عالمية نحن الأكثر تأثرا بها، معقبةً: ياريت نغير المفهوم حتى لا يكون صندوق النكد الدولي.
واختتمت: مصر قطعت شوط كبيرا من الإصلاح وعانت الكثير من الضغوط لذلك يجب أن نطرح أفكاراً وسيناريوهات واضحة وخطة عمل داخلية تجعلنا في يوم من الأيام نستغني عن الصندوق، وأتمني أن نصل ليوم نقول فيه وداعا صندوق النقد.