إلهام ابو الفتح تكتب عن التعديل الوزاري المرتقب ..والمهمة الصعبة للحكومة المتوقعة..فيديو
استعرضت الإعلامية رشا مجدي فى حلقة اليوم من برنامج "صباح البلد" مقال الكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح والمنشور بجريدة الأخبار الأحد.
وأشارت إلهام أبو الفتح فى مقالها إلى أن الوزارة الجديدة القادمة ستكون مهمتها أصعب، كما تحدثت عن تولي الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن منصب أممى رفيع. وفيما يلي نص المقال:
لا حديث للناس في مصر حاليا سوى عن التعديل الوزاري المرتقب، فإذا صحت هذه التوقعات وكان هذا التعديل قريبا فنحن جميعا في الانتظار، ولكن الانتظار هذه المرة هادئا، وبثقة كبيرة وبدون اضطراب أو لخبطة، أو استعجال،على غير مرات عديدة سابقة، حين كان مجرد الإعلان عن تعديل بسيط يعني شللا إداريا وتوقفا للحياة، فكل وزير يوقف عمله ويمتنع عن اتخاذ القرارت أو البت فى الأمور مهما كانت ضرورتها لمصلحة الناس، انتظارا لتقرير مصيره وهل يستمر أم سيكون ضمن الراحلين عن الوزارة.
وما كان هذا الاطمئنان ليحدث لولا الثقة فى رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعته لكل كبيرة وصغيرة، ولعمل الحكومة لحظة بلحظة، كل الوزراء والمسئولين في نشاط دائم يعملون بكل جد، حتي وهم في انتظار التغيير وحسنا فعلت الحكومة بسرعة تكذيب كل الإشاعات عن التغيير وعن أسماء الوزراء التي تم إعلانها.
الحمد لله الوزارة هذه المرة مهما كانت الأيام الباقية فى عمرها، مازالت تعمل، ولكن التغيير سنة الحياة ولابد منه لنحصل على أداء أعلى، فنحن نطمح للأعلى دائما، شاهدنا رئيس وزراء شابا وكفئا هو المهندس مصطفى مدبولي، يواصل العمل ليلا ونهارا فى مواقع الأحداث، دون كلل أو ملل، ومعه مجموعة وزراء على كفاءة عالية يديرون ملفاتهم ويؤدون عملهم على أكمل وجه وهم أهل لأعلى المهام فى الداخل والخارج، منهم من تم اختياره لمناصب دولية مثل الوزيرة الصديقة الدكتورة غادة والي التي عملت بكل إخلاص وتولت ملفا من أصعب الملفات، فأدارته بكفاءة واقتدار وتم اختيارها وكيلا للسكرتير العام ومديرا تنفيذيا لمنظمة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة المخدرات والجريمة ومديرا عاما لمكاتب الأمم المتحدة في فيينا، جاءت للوزارة من منصب دولي وتركتها إلى منصب دولي آخر، ووقوع الاختيار عليها لهذا المنصب الأممي الرفيع، يعكس تقديرا دوليا لآلية العمل العام فى مصر، وتقديرا لمصر والدور الذي تلعبه، بعد أن عادت لمكانها ومكانتها بفضل جولات الرئيس وتواجده الدائم على الساحة الدولية، خالص تمنياتى وألف مبروك للوزيرة غادة والي التي تنتظرها مهام كبيرة وهي جديرة بها لكفاءتها وخبرتها.
ومن خلال رصدي وتقييمي لعمل الوزارة الحالية حدثت طفرة إدارية، الخدمات يتم تقديمها للمواطن بكل احترام، اقتربنا من القضاء على العشوائيات، ومن الناحية الاقتصادية أصبحنا في وضع أفضل بعد أن ارتفع سعر الجنيه أمام الدولار وبعد أن كانت الأسعار في اتجاه واحد هو الارتفاع الدائم تراجعت أسعار بعض السلع وانخفضت كثيرا وبعضها فى الطريق، ولدينا مشروعات قومية عظيمة كفيلة بتغيير الوجه الحضاري لمصر الحديثة، العاصمة الإدارية، ومشروعات إقليم قناة السويس، ومدن سكنية حديثة على أعلى مستوى وشبكة طرق محترمة، أصبح هناك تواصل بين الشباب وبين الحكومة من خلال مؤتمرات الشباب التي يحضرها الرئيس بنفسه، ويستمع إليهم وينصت لطموحاتهم ويوجه بالأخذ بآرائهم، وأصبح للشباب مكان بارز في كل المجالات بفضل البرنامج الرئاسي لتدريب الشباب.
والوزارة الجديدة المتوقعة ستكون مهمتها أصعب، لأن المطلوب أن تكون على مستوى أعلي من الكفاءة والتميز، فنحن ننتظر منها الكثير خاصة في مجال الخدمات واحترام آدمية المواطن ومواصلة دعم الأسر الأكثر احتياجا ومساعدتها أن تحيا حياة كريمة، بتقديم الخدمات الصحية والاستمرار فى تطوير التعليم، وزيادة قوة الاقتصاد المصري وتقديم المزيد من التيسيرات لجذب الاستثمارات الأجنبية.
تحية لكل قطرة عرق وجهد بذل حبا فى حياة كريمة وراقية وإنسانية لمواطنى هذا البلد، وتحية لكل عاشق ينتظر ويستعد لدوره فى العطاء برؤية جديدة وإبداع متميز لتصل مصر إلى المكانة التى تستحقها بين الأمم.
https://www.youtube.com/watch?v=kju9uDtqYso