إنجاز أدبي لمصر.. محمد سمير ندا يفوز بجائزة البوكر 2025 عن روايته «صلاة القلق»

فاز الكاتب محمد سمير ندا، بجائزة البوكر العالمية للرواية العربية عن روايته "صلاة القلق"، وذلك خلال الدورة الجديدة للجائزة التي شهدت منافسة قوية بين مجموعة من أبرز الأصوات الأدبية في العالم العربي، في إنجاز أدبي جديد يُضاف إلى مصر.
الرواية الفائزة لـ محمد سمير ندا، اختيرت من بين 124 رواية عربية تقدمت للمنافسة هذا العام، حيث خضعت الأعمال المرشحة لعملية تقييم دقيقة قامت بها لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء من خلفيات أدبية وأكاديمية متنوعة.
وترأست اللجنة الأكاديمية المصرية منى بيكر، وضمّت في عضويتها كلاً من: بلال الأرفه لي (أكاديمي وباحث لبناني)، سامبسا بلتونن (مترجم فنلندي)، سعيد بنكراد (ناقد وأكاديمي مغربي)، ومريم الهاشمي (ناقدة وأكاديمية من الإمارات).
رواية "صلاة القلق" جاءت لتقدم تجربة سردية مختلفة، تلامس أسئلة الوجود والهوية، وتجسد قلق الإنسان المعاصر في بيئة تزداد تعقيدًا. ونجحت الرواية في إثارة إعجاب لجنة التحكيم لما تميزت به من عمق فكري، وبناء لغوي رصين، وأسلوب سردي يجمع بين التأمل والاضطراب الوجودي، وهو ما جعلها تتصدر قائمة التتويج.
وقد ضمّت القائمة الطويلة لهذا العام أسماء معروفة سبق أن وصلت إلى مراحل متقدمة في الجائزة خلال السنوات الماضية، من بينهم:
تيسير خلف (القائمة الطويلة 2017)
سوسن جميل حسن (القائمة الطويلة 2023)
رشيد الضعيف (القائمة الطويلة 2012 و2024)
أزهر جرجيس (القائمة الطويلة 2020، والقصيرة 2023)
إلى جانبهم، ضمت القائمة أسماء تصل لأول مرة إلى المنافسة النهائية مثل: أحمد فال الدين، أحمد الملواني، أيمن رجب طاهر، إنعام بيوض، إيمان حميدان، جان دوست، حسن كمال، حنين الصايغ، سومر شحادة، عقيل الموسوي، نادية النجار، بالإضافة إلى محمد سمير ندا الذي نجح في اقتناص الجائزة هذا العام.
يُذكر أن الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) تُعد من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، وقد أسهمت منذ انطلاقها في تسليط الضوء على روايات عربية متميزة وترجمتها إلى لغات أجنبية، مما يمنح الكتّاب العرب منصة عالمية للوصول إلى قراء جدد.
فوز محمد سمير ندا يُعد محطة مضيئة في مسيرته الأدبية، ويؤكد على الحضور القوي للأدب المصري في المشهد العربي والدولي، ويمنح القراء فرصة للتفاعل مع تجربة روائية جديدة تعبّر عن إنسان العصر الحديث في أكثر حالاته هشاشة وتساؤلًا.