إيران تستعد لرد ضخم.. 2000 صاروخ في الهجوم القادم على إسرائيل

أعلنت إيران، يوم السبت، عن إسقاط طائرات مسيرة إسرائيلية كانت في مهمة تجسس شمال غرب البلاد، في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل. وأوضح التلفزيون الرسمي الإيراني أن الطائرات المسيرة اخترقت المجال الجوي الإيراني في منطقة سلماس الحدودية، حيث كانت تقوم بمهام استطلاع وتجسس.
وأضاف التلفزيون الإيراني أن القوات المسلحة الإيرانية تمكنت من تدمير الطائرات المسيرة الإسرائيلية، فيما أشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن غارات إسرائيلية استهدفت حظيرة طائرات في مطار مهر آباد بطهران، مما أسفر عن تدمير بعض المقاتلات الإيرانية.
وفي ذات السياق، قال الجيش الإيراني إن طهران ستكثف من هجماتها الصاروخية على إسرائيل، معلنًا عن نية إطلاق نحو 2000 صاروخ في الهجمات المقبلة. وهدد الحرس الثوري الإيراني بأن "الهجمات ستستمر طالما كانت هناك حاجة لذلك"، مشيرًا إلى أن حجم الهجوم الصاروخي المقبل سيكون أكبر بعشرين مرة من الهجمات السابقة.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض عدد من الطائرات المسيرة الإيرانية التي كانت تحلق باتجاه إسرائيل، تزامنًا مع إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق، بما في ذلك الجولان المحتل والجليل الأعلى. وأكد الجيش الإسرائيلي أن منظومات الدفاع الجوي التابعة له نجحت في تدمير عدد من الطائرات المسيرة.
من جهته، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن "إيران ستدفع ثمنا باهظا لإطلاقها صواريخ تجاه إسرائيل"، مهددًا بتصعيد إضافي في حال استمرت الهجمات.
وأضاف قائد سلاح الجو الإسرائيلي أنه تم تنفيذ غارات دقيقة على مواقع إيرانية في طهران، حيث استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية مئات الأهداف بما في ذلك مواقع دفاع جوي.
وأشار إلى أن الهجوم استهدف لأول مرة منظومات الدفاع الجوي الإيرانية في منطقة طهران، وهي تقع على مسافة تزيد عن 1500 كيلومتر من الأراضي الإسرائيلية.
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا ميدانيًا بين الطرفين، حيث تبادل كل من الجيش الإسرائيلي والحرس الثوري الإيراني الهجمات الجوية. وشن الجيش الإسرائيلي أكبر هجوم جوي ضد إيران بهدف منعها من تطوير قدرات نووية، فيما أطلقت إيران عدة موجات صاروخية على إسرائيل.
ووفقًا لمصادر إعلامية، أسفرت الهجمات الإيرانية منذ مساء الجمعة وحتى صباح السبت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 90 آخرين في إسرائيل. كما دوت صفارات الإنذار في مدن تل أبيب والقدس، مما دفع السكان إلى اللجوء للملاجئ.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى خفض التصعيد بشكل عاجل بين إسرائيل وإيران. وحث الطرفين على وقف القصف المتبادل ووقف الأعمال العدائية، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لاستئناف الحوار والدبلوماسية.
ورغم دعوات المجتمع الدولي، فإن الهجمات بين الطرفين مستمرة، مع تصاعد حدة الحرب بين إيران وإسرائيل في ظل تبادل الضربات العسكرية والتهديدات المتبادلة.