احتجاجات في بروكسل للمطالبة بوضع حد للممارسات التركية في ليبيا والشرق الأوسط

شهدت العاصمة البلجيكية بروكسل احتججات اليوم الجمعة، أمام مقر الاتحاد الأوروبي، تزامنًا مع قمة للزعماء الأوروبيين، للتنديد بالتدخل التركي في ليبيا.

ووفقا لموقع سكاي نيوز عربية، فقد طالب المحتجون الاتحاد الأوروبي لوضع حد لممارسات أنقرة في ليبيا بشكل خاص، والشرق الأوسط بشكل عام.

واعتبر المتظاهرون أن سياسات تركيا تمثل خطرا على أوروبا، بسماحها بدخول الإرهابيين إلى ليبيا.

وجاءت الاحتجاجات في الوقت الذي عقد فيه القادة الأوروبيين في بروكسل قمة للاتفاق على خطة إنعاش اقتصادي في أوروبا، التي تعاني تبعات وباء كورونا.

ومن جانبها، دعت فرنسا، الجمعة، كافة شركائها، ومن بينهم الولايات المتحدة، إلى تعزيز العمليات الرامية إلى منع الانتهاكات المتكررة للحظر المفروض على تصدير السلاح إلى ليبيا.

وأوضح البيان أن عملية 'يونافور ميد إيريني'، التي ينفذها الاتحاد الأوروبي لمنع التهريب إلى ليبيا، تستعين بوسائل جوية وبحرية وعبر الأقمار الاصطناعية، وتتولى بكل حياد مراقبة كافة التدفقات بغض النظر عن مصدرها أو المستفيد منها.

يأتي ذلك فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستواصل تحمل مسؤولياتها تجاه ليبيا، على حد وصفه.

وأضاف أردوغان أن حكومته بصدد التحضير لإبرام اتفاق جديد مع حكومة الوفاق في طرابلس، برعاية الأمم المتحدة، فيما لم يوضح الرئيس التركي طبيعة الاتفاق ولا كيفية رعاية المنظمة الدولية له.

كانت عدد من الدول والمنظمات الدولية قد نددت بعمليات تركيا غير الشرعية في ليبيا، وتقول إن دعم حكومة طرابلس ونقل المقاتلين الإرهابيين إلى الدولة المغاربية يشكلان خطرا على شرق المتوسط.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قبل أيام، أن التدخلات الأجنبية في ليبيا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، داعيا إلى ضرورة خروج المرتزقة من هذا البلد.

ومنذ مارس 2011، أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 1970، وطلب فيه من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة 'منع بيع أو توريد الأسلحة وما يتعلق بها إلى ليبيا، ويشمل ذلك الأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية وشبه العسكرية وقطع الغيار'، كما حظر القرار أيضا على الدول شراء أي أسلحة وما يتعلق بها من ليبيا.

«طلي بالأبيض»  .. جميلات إيطاليا يتظاهرن احتجاجا على تأجيل حفلات الزفاف