احتكاك ثم انفجار شديد.. الناجون من حادث قطار قليوب يروون تفاصيل ساعات الرعب بالعربة رقم 1 «فيديو وصور»

على مدى أكثر من 5 سنوات اعتادت نجلاء فتحي، 46 عاماً، على استقلال القطار العادي من محل إقامتها بقرية سمادون التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، في الصباح الباكر باتجاه القاهرة التي تقصدها يومياً لبيع كمية من الخضروات لتساعد زوجها على تحمل أعباء أسرتها، لتعود إلى منزلها في المساء مستقلة اقطار الركاب رقم  557 شبرا/منوف/كفر الزيات.

غير أن رحلة عودة «نجلاء» إلى منزلها مساء أمس الثلاثاء لم تكن ككل رحلاتها السابقة على مدار سنوات سعيها طلباً للرزق، وذلك بعدما عاشت ساعات عصيبة رأت خلالها الموت بعينها في حادث القطار الذي شهدته مدينة قليوب.

من على سرير الملاحظة الصحية بمستشفى قليوب، تروي «نجلاء» تفاصيل ساعات الرعب داخل العربة رقم 1، مؤكدة أنها استقلت القطار كعادتها كل مساء، وتوقف القطار بهم في منطقة قريبة من محطة قليوب ليسمح بعبور قطار سريع آخر كان على نفس الخط.

وتضيف «نجلاء» أن الركاب في العربة رقم 1 التي كانت تستقلها، سمعوا أثناء مرور القطار السريع صوت احتكاك شديد، وبدا الأمر بالنسبة لهم وكأن قطارهم والقطار السريع يتسابقان، لافتة إلى أنه لم يمر على ذلك الاحتكاك سوى دقائق قليلة وسمعوا صوت آخر أشبه صوت الانفجار الشديد.

وتابعت: «لم ندري بعد ذلك الصوت بأي شيئ سوى أن كل الركاب تناثروا في أرضية العربة وامتلأت الأجواء بداخلها بأتربة شديدة نتيجة الاصطدام».

ووفقاَ للتقرير الطبي لـ«نجلاء» فقد أصيبت بكدمات وسحجات متفرقة بمناطق متعددة من جسمها، أشدها كدمة بالكتف الأيمن.

حادث قطار قليوب اليوم

أعلنت وزارة الصحة والسكان، الحصر النهائي لحادث قطار قليوب، الذي وقع مساء أمس الثلاثاء، حيث أسفر الحادث عن وفاة 4 مواطنين، وإصابة 23 آخرين.

إصابات قطار قليوب

وأوضحت الوزارة أنه تم نقل 18 مصابا إلى مستشفى قليوب التخصصي، و3 مصابين إلى القناطر الخيرية المركزي، فيما تم تحويل حالتين إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة، منوهة إلى خروج 11 مصابا بعد تلقيهم الخدمة الطبية، واستقرار حالتهم الصحية، وباقي المصابين يتلقون الرعاية الطبية اللازمة.

وكانت الوزارة قد أعلنت الدفع بـ20 سيارة إسعاف، فور الإبلاغ عن الحادث، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفيات الواقعة في محيط الحادث، وإسعاف 3 مصابين في موقع الحادث دون الحاجة إلى دخول المستشفيات.