حكاية أزمة منصة FBC.. بلاغات بالملايين وضحايا في جميع المحافظات: «شقى عمرنا راح»

تصاعدت أزمة منصة FBC بعد أن تحولت إلى قضية رأي عام، حيث انتشرت شكاوى الضحايا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال منشورات ومقاطع بث مباشر، أثناء تجمعهم أمام مديريات الأمن بمختلف المحافظات، لتقديم بلاغات رسمية يتهمون فيها المنصة بالنصب والاستيلاء على مليارات الجنيهات.

ووفقًا لتقديرات بعض الضحايا، فإن عدد المتضررين قد يصل إلى مليون شخص على مستوى الجمهورية، بينما بلغت المبالغ المستولى عليها قرابة 6 مليارات جنيه، تم تحويلها عبر آلاف المحافظ الإلكترونية.

شهدت العديد من المحافظات تقديم مواطنين عددًا كبيرًا من البلاغات ضد إدارة المنصة، متهمين إياها بالنصب عليهم من خلال نظام استثماري وهمي.

وأوضح الضحايا أن المنصة أغلقت فجأة بعدما استولت على أموالهم، حيث كان المستخدمون يشتركون في 'باقات إلكترونية' تعتمد على تنفيذ مهام ترويجية مقابل أرباح يومية، تزيد حسب قيمة الباقة المالية التي يتم تحويلها عبر المحافظ الإلكترونية.

بدأت FBC نشاطها بإطلاق تطبيق على جوجل بلاي وآبل ستور في الأول من فبراير، كما تم إنشاء مجموعة على فيسبوك في اليوم التالي، تروج لفكرة تحقيق أرباح سريعة وسهلة.

ويعتمد التطبيق على نظام المستويات الاستثمارية، حيث يقوم المستخدم بإيداع مبلغ مالي في إحدى الباقات كمقدمة لضمان الجدية، ثم يؤدي مهام تسويقية، مثل الترويج لمنتجات ومنصات عبر الإنترنت، مقابل أرباح تصل إلى 450% من قيمة الاشتراك، وهو ما دفع الآلاف للانضمام بحثًا عن مكاسب سريعة.

مع تزايد أعداد المشتركين، ادعت المنصة أنها تعرضت لهجوم إلكتروني تسبب في خسارة 4 مليارات دولار، في محاولة لإقناع المستخدمين بضخ المزيد من الأموال لتعويض الخسائر. لكن سرعان ما اختفت المنصة تمامًا، تاركة المستثمرين في حالة صدمة بعدما فقدوا رأس مالهم بالكامل.

'شقى عمرنا راح'.. هكذا عبر الضحايا عن مأساتهم في مقاطع فيديو ومنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بملاحقة المسؤولين عن المنصة واستعادة أموالهم، فيما تكثف الجهات الأمنية جهودها للتحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها.