بتكلفة 50 ألف يورو .. اختراع فرنسي يمنع انتقال فيروس كورونا داخل المطاعم
اكتشف الشيف الفرنسي، آلان دوكاس نظام جديد للتهوية في أحد مطاعمه الباريسية الأصغر في محاولة للتغلب على قيود التباعد الاجتماعي المتعلقة بفيروس كورونا.
ويهدف النظام، الذي تكلف 50 ألف يورو لتثبيته في مطعم ألار إلى الحد بشكل كبير من خطر انتقال الفيروسات المحمولة جوا باستخدام تكنولوجيا من المستشفيات.
وكشف دوكاس عن النظام قبل إعلان الحكومة الفرنسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع عن افتتاح المطاعم لجلوس الرواد فيها.
وقال دوكاس للأسوشييتد برس 'إنه أحد أصغر المطاعم في باريس ولهذا السبب قررنا إنشاء هذا النظام هنا، لأن التباعد الاجتماعي سيجعل السعة هنا شبه مستحيلة'.
وباستخدام أجهزة تنقية الهواء عالية التقنية المستخدمة في المستشفيات، ابتكرت مجموعة من المخترعين نظامًا من الأنابيب المعدنية والفلاتر والناشر لإبطاء سرعة جزيئات الهواء 20 مرة. وهذا يتيح الوقت للامتصاص قبل أن يتمكنوا من الانتشار إلى المائدة التالية.
وقال دوكاس: 'مع هذا النظام الجديد، يتم احتواء الهواء في كل طاولة كما هو الحال في غرفة العمليات'.
ويعني النظام أنه يمكن للمطعم أن يحتفظ بسعة 80 في المئة، بهدف جعله مجديًا اقتصاديًا لإعادة فتحه.
فيما قال أحد مصممي ترشيح الهواء هو أرنو ديلوي، 'إذا كنت حاملاً للفيروس، فإن الأشخاص الموجودين بجانبك سيكونون بأمان'.
واختبر النظام في تجربة مدتها 12 ساعة لإظهار أن جزيئات الهواء لا تمر بين الموائد، حيث تم إبطاء الجسيمات ونقلها بواسطة جهاز شفط من 'أفواه التهوية' فوق كل جالس إلى المائدة.
واعتبرت تدابير التباعد الاجتماعي بمثابة ناقوس الموت للعديد من المطاعم الصغيرة بسبب مخاوف من أن السعة ستنخفض بنسبة 50 أو 60 في المئة.
وتحققت وكالة الصحة الحكومية الفرنسية من صحة النظام، قائلة إنه 'يسمح بتخفيض كبير في خطر انتقال الفيروس في المطعم'، وحضر وزير البيئة الفرنسي برون بويرسون الإطلاق.
ومع ذلك، أعرب جوليان دبليو تانغ، من قسم علوم الجهاز التنفسي بجامعة ليستر، عن بعض الشك حول هذه الأنظمة، قائلاً إنها لا تمنع الانتقال بين الأشخاص الجالسين على نفس الطاولة.
مصر تقترب من كسر حاجز ال 40 ألف إصابة بفيروس كورونا