اعتقلني أو اقتلني.. رسالة مؤثرة من مدير الصحة بمجمع الشفاء للجيش الإسرائيلي

أكد الدكتور منير البرش، مدير عام الصحة في غزة، أن القوات الإسرائيلية تطلق النار داخل ساحات مجمع الشفاء الطبي، في الوقت الذي تقوم فيه الدبابات الإسرائيلية بالاقتحام والتسلل في مدينة غزة.

ولفت الدكتور منير البرش، إلى أن بعض القوات دخلوا قسم الطوارئ والجراحة.

وخلال اتصال هاتفي، طلب الجيش الإسرائيلي من البرش النزول إلى قبو المستشفى والتعاون معهم والإجابة عن أسئلة، ولكن البرش رفض طلبهم قائلاً: «لا أستطيع التعاون معكم، ولن آتي إليكم خوفًا من أن تقتلوني دون شهود ،اعتقلوني أو اقتلوني».

وأعلن مدير عام الصحة في غزة أنه لن يترك المستشفى وسط مرضاه ولن يتعاون مع القوات الإسرائيلية، مشددًا على استعداده للقبض عليه أو قتله.

واقتحمت قوات الاحتلال مبنى الجراحات التخصصية وقسم الطوارئ في المجمع الطبي من قبل الجيش الإسرائيلي، وبدأت عمليات التفتيش فيه، وقد بتثبيت بوابات إلكترونية على المدخل الغربي للمستشفى، وتستعد لعملية أكبر داخل المستشفى، حيث تمت المداهمة تحت غطاء ناري وقصف مكثف.

استشهاد المدنيين في جباليا

واستشهد 4 مواطنين فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا قرب مركز إيواء بمخيم جباليا، وسط أنباء عن إصابات في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا وسط مخيم جباليا شمالي غزة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي،عن عدم وجود أي معلومات بشأن وجود رهائن في مستشفى الشفاء في غزة وعمليات التمشيط متواصلة، وذلك وفقا لـ القاهرة الإخبارية.

اقتحام مجمع الشفاء الطبي في غزة

في السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام جزء من مجمع الشفاء الطبي في غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد أن حاصرته لمدة 6 أيام متتالية.

وذكر شهود عيان من داخل المجمع أن دبابات الاحتلال اقتحمت ساحة المجمع من الجهة الغربية وسط إطلاق نار كثيف، ونشرت قناصة في محيط المجمع، لافتين إلى أن قوات الاحتلال داهمت مبنيي الجراحة الجديدة والطوارئ، حيث يوجد المرضى والفرق الطبية.

ويضم مجمع الشفاء الطبي حوالي 650 مريضًا، بما في ذلك 100 مريض في وحدة العناية المركزة والأطفال المصابين بالخدج، بالإضافة إلى نحو 500 من الكوادر الطبية، وحوالي 4,000 إلى 5,000 نازح من الأطفال والنساء وكبار السن في ظروف صعبة بسبب انقطاع التيار الكهربائي بسبب نفاذ الوقود.

وتعرض مجمع الشفاء لحصار شديد، وتوقف عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي والمياه بسبب نفاذ الوقود، وعدم السماح لسيارات الإسعاف بالدخول أو الخروج من المجمع. وتعرضت معظم مبانيه للقصف من قبل طائرات الاحتلال والمدفعية، بما في ذلك محطة الأكسجين وخزانات المياه والبئر ومركز القلب والأوعية الدموية وجناح الولادة.

واستشهد أكثر من 40 مواطنًا من المرضى والجرحى في وحدة العناية المركزة والأطفال المصابين بالخدج بسبب نقص الأوكسجين، نتيجة قصف محطة التوليد ونفاذ الوقود في المجمع.

ونظرًا لاستهداف قوات الاحتلال لكل من يتحرك في ساحات المستشفى وعدم السماح لأي شخص بالدخول أو الخروج، تم دفن 179 جثة في مقبرة جماعية داخل المجمع، وما زالت العشرات من الجثث متناثرة في ساحات وممرات المستشفى بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن ثلاجات الجثث، وعدم السماح بدخول أي كمية وقود إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر.