اقتلاع شعرها ونزع جلد الرأس... شاهد يروي اللحظات الأخيرة للسورية هفرين خلف

كشفت تفاصيل حديثة عن اللحظات المرعبة في حياة الأمينة العامة لحزب "سوريا المستقبل" هفرين خلف التي تم قتلها بوحشية في 12 أكتوبر الجاري على يد عناصر ما يسمى "الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا.

وكشف مصور ما حدث مع السياسية الكردية في آخر لحظات حياتها حث كشف في تصريحات صحافية أن خلف كانت مغطاة بالحجارة والتراب وملطخة بالدم، مشيرا إلى أنها كانت في طريقها إلى مدينة الرقة، عندما وقع الهجوم الذي قتل فيه أيضاً سائقها وأحد مساعديها، بحسب بيان صدر عن حزبها.

الحارث الرباح الذي التقط آخر فيديوهات للراحلة، كان يعمل مصوراً مع فصيل "أحرار الشرقية" في ما يعرف بـ"الجيش الوطني السوري"، وقال إن عناصر من فصائل مختلفة هي التي قتلت السياسية هفرين رمياً بالرصاص، كما أن الأمر لم يكن مخططا له، بحسب تعبيره.

كما أضاف أن العناصر المسلحة التي ظهرت في الفيديوهات، تابعة لعدة فصائل تقاتل في الفيلق الأول من هذا الجيش، تلك القوات التي تقدمت قوات من الجيش الوطني بتاريخ 12 أكتوبر/تشرين الأول في مناطق وقرى شمالي سوريا، ووصلت إلى الطريق الدولية التي تربط حلب بالقامشلي.

وبحسب المصور الرباح ، لم تكن وحدات الشعب الكردية تعمل بتقدم هذا الفصيل، حيث استغلت ميليشياته ذلك ونصبوا كمائن على الطريق الدولية، قاموا إثرها بإيقاف السيارات واعتقال من فيها، ومن كان يرفض التوقف ويحاول الهروب، كانوا يطلقون الرصاص عليه.

في تلك الأثناء، صادف مرور سيارة "تويوتا" سوداء مصفحة، بداخلها السياسية الكردية هفرين مع سائقها الخاص، ترافقها سيارتان من نوع "بيك آب". قال المصور: "تم توقيف سيارتي (البيك آب) واعتقال من فيها. أما سيارة هفرين فرفضت التوقف، ودهست أحد المقاتلين ولاذت بالفرار".

وأضاف: "خلال هروبها قام مقاتلون بإطلاق النار على إطارات السيارة مما أدى لانحرافها عن الطريق العامة، لم يكن حينها أحد يعلم أن بداخل السيارة امرأة، تم إطلاق الرصاص بغزارة على السيارة، كانت تلك الميليشيا متأكدة من أن من في السيارة شخصية مهمة مسؤولة، فالمدنيون لا يركبون سيارات مصفحة".

برر الحارث تصويره لمقطع الفيديو حين قال: "مهمتي تغطية المعركة ميدانياً مع الفصائل، لكني لم أصور جثتها، والمقاطع التي انتشرت تم تسريبها من هاتف أحد المقاتلين، لا أعرف هويته".

أيضا تابع: "نعم، لقد ظهرت في أحد الفيديوهات المسربة، وتحديداً في الثانية رقم أربعة، وأنا أصرخ: "يا شباب"، محاولاً منع هذا التصرف غير العقلاني، فمن وجهة نظري حتى لو كانت هناك مقاومة من الطرف الآخر، كان علينا بعد إطلاق النار إسعافهم وأسرهم للإفادة منهم، إما في عمليات تفاوض وإما في استخراج معلومات للتعرف على تحركات الحزب".

أوضح الشاب: "لم أكن أعلم بنشاط هفرين السياسي ومكانتها بين الأكراد من قبل، هذه ليست "جريمة حرب".

في المقابل، كشف تقرير الطب الشرعي أن هفرين لم تتعرض لإطلاق الرصاص فقط، بل تم سحلها من شعرها واقتلاعه، وضربها بأدوات صلبة وحادة.

وقال الطبيب في التقرير الشرعي الصادر عن سبب الوفاة: "كان جسد هفرين خلف دافئاً حين وصلت المشفى، ،كان مليئا بالجروح، حتى رأسها بسبب طلقات الرصاص، وتعرض جسدها في مناطق مختلفة للكسور، إضافة لكسور في الفك السفلي، والعظم الصدغي للجمجمة".

التقرير الصادر عن مستشفى المالكية الدولي بتاريخ 15 أكتوبر نوّه إلى "تعرض هفرين للضرب بأداة حادة، وسحلها من شعر رأسها، الأمر الذي أدى إلى اقتلاعه مع الجلد من جهة رأسها الخلفية، وضرب كل من رأسها وساقها اليسرى بجسم صلب، ما ترك آثاراً واضحة في تلك المناطق. موضحا أن سبب الوفاة نزيف حاد في الدماغ بعد إصابة الرأس بطلق ناري".