اكثر من مليوني حاج يؤدون الركن الأعظم في الحج
امتلأ صعيد عرفات صباح اليوم التاسع من ذى الحجة، بأكثر من مليوني حاج من شتى بقاع الأرض لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، في مشهد مهيب لخير يوم طلعت عليه الشَّمْس .
ووقف جموع الحجاج رافعين أكف الضراعة وراجين من رب العباد الشفاعة، يوحدهم مكان وزمان ولباس واحد، حناجرهم تتحد لتردد بصوت مبجل "لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك" .
يعد مشعر "عرفة" أو "عرفات" الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى جبل "الرحمة" الذي يصل طوله إلى 300 متر، ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلو مترًا وعلى بعد 10 كيلو مترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بنحو 10.4 كيلو متر مربعة وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج باستثناء بعض المنشآت الحكومية.
وروى جابر رضي الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله "ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤني شعثا غبرا جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي، فلم ًُير يومٌ أكثر عتقا من النار من يوم عرفة".
وفي شرق عرفة يقع جبل الرحمة وهو جبل صغير يتكون من حجارة صلدة يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف ولا يعد الوقوف على الجبل من واجبات الحج وللجبل أسماء أخرى منها "القرين وجبل الدعاء" .