الأربعاء.. الأوبرا تحتفي بصلاح جاهين في القاهرة والإسكندرية ودمنهور

تنظم دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد ثلاث فعاليات ثقافية وفنية وشعرية تحت عنوان 'عمنا صلاح جاهين'، ضمن تكريم رموز الإبداع المصري، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.

تُقام الفعاليات في القاهرة والإسكندرية ودمنهور، وذلك يوم الأربعاء 19 فبراير في تمام السابعة مساءً، وتستعرض الإرث الفني والأدبي للشاعر الكبير صلاح جاهين.

يشهد المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية عرضًا خاصًا لفيلم وثائقي من إنتاج التلفزيون المصري، يسلط الضوء على مسيرة صلاح جاهين، وذلك بالتعاون مع الهيئة الوطنية للإعلام.

يعقب العرض احتفالية موسيقية مميزة تقدّمها فرقة المعهد العالي للموسيقى العربية بقيادة المايسترو مازن دراز، بالتعاون مع أكاديمية الفنون، حيث تقدم أجمل الأغاني التي كتبها الشاعر الكبير.

كما يُقام بالتزامن مع الاحتفالية معرض خاص يعرض الأعمال الكاملة لصلاح جاهين، بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب، وذلك في بهو المسرح الصغير.

أما في الإسكندرية، فيستضيف مسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية) أمسية شعرية خاصة بعنوان 'قصاقيص ورق لصلاح جاهين'، من إعداد وتقديم الشاعر محمد بهجت، ضمن سلسلة أمسيات 'بهجة الروح'، ويتخللها فقرة غنائية يقدمها كورال مركز تنمية المواهب بقيادة الدكتور محمد حسني، احتفاءً بروائع أعمال الشاعر الكبير.

وتصل الفعاليات إلى دمنهور، حيث يحتضن مسرح أوبرا دمنهور أمسية شعرية بعنوان 'قراءات في شعر صلاح جاهين'، تتناول إبداعاته التي شكلت وجدان المجتمع المصري والعربي.

يشارك في الأمسية كوكبة من الشعراء والمبدعين، منهم صلاح اللقاني، أحمد شلبي، سعيد عبدالمقصود، والصحفي محمود دوير، ويدير اللقاء الشاعر بهجت صميدة، بمشاركة عدد من الشعراء، منهم عماد عامر، عمر مكرم، هاني قدري، وأحمد حمزة.

يُذكر أن صلاح جاهين يُعد من أبرز رموز الإبداع المصري في القرن العشرين، حيث تألق كشاعر، ورسّام كاريكاتير، وسيناريست.

وُلد عام 1930 ودرس في كلية الفنون الجميلة ثم الحقوق، قبل أن يتجه للصحافة ويبدع في مجال الكاريكاتير، حيث بدأ في مجلة روز اليوسف ثم انتقل إلى جريدة الأهرام.

ترك جاهين بصمة خالدة في الشعر الغنائي، حيث كتب العديد من الأغاني الثورية والوطنية، إلى جانب أعماله المسرحية، ومن أبرزها أوبريت 'الليلة الكبيرة'.

كما تجاوزت مبيعات إحدى طبعات رباعياته الشهيرة 125 ألف نسخة، مما يعكس تأثيره العميق في الثقافة المصرية والعربية.

رحل صلاح جاهين في 21 أبريل 1986، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا يشمل مئات الأغنيات والقصائد ورسوم الكاريكاتير.