الأزهر يُدين محرقة الخيام في رفح الفلسطينية.. ويُطالب المجتمع الدولي باتخاذ ‏موقف حاسم وعاجل

استنكر الأزهر الشريف ويُدين بشدة العدوان الإرهابي على مخيَّم ‏اللاجئين بمدينة رفح الفلسطينية، الذي ‏استهدف النَّازحين الأبرياء في خيامهم وفي المناطق ‏التي خدع أهل غزة وزعم لهم أنها ‏مناطق آمنة، وارتكب جريمته الشنعاء على ‏مرأى ومسمعٍ من العالم أجمع، والتي راح ضحيتها ‏عشرات الشهداء والجرحى ‏من الرجال والنِّساء والأطفال.‏

وطالب الأزهر المجتمع الدولي باتِّخاذ موقف حاسم وعاجل من أجل تنفيذ ‏القرارات والأحكام التي أصدرتها محكمة ‏العدل الدولية ضد الكيان الإرهابي ‏وقياداته، وفي مقدمتها الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على رفح الفلسطينية، وفتح ‏معبر ‏رفح لدخول المساعدات الإنسانيَّة والإغاثيَّة إلى قطاع غزة، ووقف آلة القتل ‏الغاشمة.‏

الإبادة الجماعية في غزة

وجدِّد الأزهر تحيته وتقديره لمقاومة الشعب الفلسطيني الشجاع، الذي أثبت ‏للعالم كله بسالته في الدفاع عن ‏أرضه وتشبثه بها، وتمسك هذا الشعب بالحياة ‏على تراب وطنه ورفض كل محاولات المحتل للتهجير ‏القسري، رغم ما ‏يواجهونه من إبادة جماعية لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيلًا، وتتنافى مع كلِّ ‏الشَّرائع ‏السماويَّة والمواثيق الدوليَّة.‏

كما جدِّد الأزهر تحيته للشعوب الحرة ولطوفان الشباب ممَّن خرجوا في ‏جامعات أوروبا وأمريكا وشوارعها وميادينها؛ للتعبير عن الرفض العالمي لهذه ‏الفوضى التي إن تركت تسير في هذا الاتجاه البائس فإنها ستدفع بالعالم كلِّه إلى ‏مزيدٍ من الحروب والصراعات والكراهية، وفقدان الثقة في المجتمع الدولي ‏والمؤسَّسات الدوليَّة.‏