الأمم المتحدة تعلن رسمياً تفشي المجاعة في غزة للمرة الأولى بالشرق الأوسط

أعلنت الأمم المتحدة وخبراء دوليون، اليوم الجمعة، تفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة، في إعلان هو الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط، وفق ما نقلته وسائل الإعلام العالمية، وأدى الوضع إلى وفاة رضيعة صباح اليوم في خان يونس جنوبي القطاع بسبب سوء التغذية، لتكون أحدث ضحايا التجويع الذي أودى بحياة 272 فلسطينياً بينهم 113 طفلاً، بحسب أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة

بيان أممي مشترك يحذر من أزمة غذائية واسعة

أصدرت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة «الفاو» بياناً مشتركاً من جنيف أكدت فيه أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة عالقون في مجاعة، ودعت المنظمات إلى ضمان توفير الغذاء والإمدادات الطبية لسكان غزة دون عوائق للحد من الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية، منبهة إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص الغذاء في القطاع تضاعف ثلاث مرات، ومطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.

تفشي المجاعة في جميع أنحاء قطاع غزة

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن المجاعة تنتشر في جميع أنحاء القطاع، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يُرصد فيها تفشي المجاعة في الشرق الأوسط، فيما أكد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، أن أكثر من نصف مليون شخص في محافظة غزة يواجهون ظروفاً تتسم بالجوع والعوز والموت، محذراً من تفاقم سوء التغذية الحاد بسرعة حتى يونيو 2026.

جوتيريش ولوازاريني: المجاعة كارثة من صنع الإنسان

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن المجاعة في غزة كارثة من صنع الإنسان، مشدداً على ضرورة ضمان توافر الغذاء والإمدادات الطبية للسكان، وداعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني أن المجاعة متعمدة نتيجة لحظر إسرائيل دخول الغذاء والمواد الأساسية منذ شهور، مضيفاً أن وقف انتشار المجاعة ممكن عبر وقف إطلاق النار والسماح للمنظمات الإنسانية بأداء عملها.

حقوق الإنسان تحذر من جريمة محتملة

أوضح مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أن المجاعة في غزة نتيجة مباشرة لإجراءات الحكومة الإسرائيلية، مضيفاً أن الوفيات الناجمة عن التجويع قد تُعد جريمة حرب تتمثل في القتل العمد، فيما قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إن تجنب المجاعة كان ممكناً لكن نظام توزيع المساعدات في القطاع تم تفكيكه نتيجة عرقلة المنظمة الأممية، وعقب التأكيد الأممي أصدرت الخارجية الألمانية بياناً دعت فيه إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكافٍ.