الأوقاف تطلق قوافل دعوية موسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية

واصلت وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر المعتدل الرشيد، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية، حيث أطلقت اليوم الجمعة الموافق 17 من أكتوبر 2025م، عددًا من القوافل الدعوية الموسَّعة إلى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة شاملة للتوسع في العمل الدعوي الميداني، وتفعيل الشراكة المؤسسية مع المؤسسات الدينية.

وجاء في طليعة هذه الجهود انطلاق قافلة دعوية كبرى إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، شارك فيها سبعة من علماء الأزهر، وعشرة من علماء الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء، حيث تنقلت القافلة بين منطقتي وادي العمر والقسيمة، شملت أداء خطبة الجمعة، وعدد من الدروس واللقاءات الجماهيرية الداعمة لأهالي سيناء.

كما انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف إلى محافظتي: (البحيرة، وقنا)، شارك فيهما نخبة من العلماء من الجانبين، وأدوا خطبة الجمعة، وشاركوا في لقاءات دعوية هادفة ترسّخ مفاهيم الانتماء، وتنشر الوعي الديني المستنير.

كما توجهت أيضًا قوافل دعوية إلى المناطق الحدودية بمحافظات: (البحر الأحمر، ومطروح، والوادي الجديد، وجنوب سيناء)، في إطار حرص الوزارة على تعزيز حضورها الدعوي والتوعوي في المناطق النائية والحدودية، والوصول برسالتها إلى جميع فئات المجتمع.

وقد تحدث العلماء المشاركون في هذه القوافل بصوتٍ واحدٍ حول موضوع خطبة الجمعة التي جاءت بعنوان: «بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ»، مؤكدين أن هذا المنهج هو منهج الأنبياء والدعاة المخلصين في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن الجدال بالحسنى يجسِّد سماحة الإسلام ورقيَّه في التعامل مع الآخرين، ويُرسِّخ قيم الرحمة والتسامح والتعايش الإنساني، لقوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125]، وهو توجيهٌ ربانيٌّ يدعو إلى اللين والرفق في الدعوة، ونشر القيم والأخلاق بالتي هي أحسن.

وضمن المبادرة التوعوية 'صحح مفاهيمك'، أطلقت الوزارة (26) قافلة دعوية نوعية للواعظات إلى (26) محافظة، تحت عنوان: 'الحفاظ على الممتلكات والمنشآت العامة وحرمة تخريبها'.

وقد سبقت القوافل مقارئ قرآنية للواعظات، تلتها لقاءاتٌ دعوية تناولت أهمية ترسيخ قيم الانتماء الوطني، والمحافظة على المال العام، وبيان حرمة التعدي على الممتلكات العامة أو الإضرار بها، حيث أكدت الواعظات أن صيانة الممتلكات والمنشآت العامة واجبٌ دينيٌّ ووطنيٌّ يجسّد وعي المواطن وانتماءه الصادق لوطنه.

وتؤكد وزارة الأوقاف أن هذه القوافل المتزامنة تُجسد دورها الريادي في نشر الخطاب الديني المعتدل، وتُعبر عن التزامها الكامل بمسئوليتها في بناء وعي وطني رشيد، وترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية في كل ربوع الوطن.