الأوقاف تُحيي ذكرى وفاة القارئ الكبير الشيخ محمود عبد الحكم

أحيت وزارة الأوقاف، اليوم الجمعة، ذكرى وفاة القارئ الكبير الشيخ محمود عبد الحكم –رحمه الله–، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم 13 سبتمبر عام 1982، بعد مسيرة حافلة في خدمة كتاب الله، ترك خلالها بصمة بارزة في تاريخ التلاوة المصرية.
وأشارت الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف إلى أن الشيخ محمود عبد الحكم يُعد أحد أبرز أعلام التلاوة في مصر والعالم العربي، وواحدًا من جيل الرواد الذين رسّخوا مدرسة التلاوة المصرية بخصائصها المميزة، أداءً وخشوعًا وأصالة.
وُلد الشيخ عبد الحكم في محافظة المنوفية، ونشأ في كنف أسرة قرآنية، حيث أتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم تلقى علومه على يد كبار علماء الأزهر الشريف، ما أهّله لأن يكون من الأصوات الندية التي تلقى القبول والاحترام على نطاق واسع.
وفي منتصف الأربعينيات، انضم الشيخ عبد الحكم إلى الإذاعة المصرية، وسرعان ما أثبت حضوره بين كبار القرّاء بصوته الخاشع وأدائه المؤثر، فخلّف تسجيلات قرآنية لا تزال تُذاع حتى اليوم عبر الإذاعة والتلفزيون، وتحظى بإعجاب المتلقين في مصر وخارجها.
واتسم أداؤه بالجمع بين قوة التلاوة ورقّة النغم، ما جعله محطّ تقدير الجماهير وعلماء القراءات على حد سواء، ليُصبح أحد أبرز رموز مدرسة التلاوة المصرية الأصيلة التي لا تزال تُشكل مرجعًا فنيًا وروحيًا لمحبي القرآن الكريم.
وقد شارك الشيخ محمود عبد الحكم في إحياء الليالي القرآنية داخل مصر وخارجها، وكان ممثلًا مشرفًا لمصر في عدد من البعثات القرآنية الدولية، حيث صدح صوته بآيات الذكر الحكيم في محافل دينية عدة، تاركًا أثرًا خالدًا في قلوب المستمعين.
وفي هذه الذكرى العطرة، تتوجه وزارة الأوقاف بالدعاء إلى الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يُجازيه عن كتابه الكريم خير الجزاء، سائلة المولى أن يجعل ما قدّمه من تلاوات وخدمة لكتاب الله في ميزان حسناته.