الإعدام شنقًا لـ3 متهمين تعدوا على طفل بالأقصر وصوروا جريمتهم
أصدرت محكمة جنايات الأقصر حكمًا بالإعدام شنقًا على ثلاثة متهمين تورطوا في جريمة اختطاف طفل وهتك عرضه، وتصوير الواقعة وابتزازه ماديًا بنشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. جاء الحكم بعد موافقة فضيلة مفتي الجمهورية على عقوبة الإعدام.
صدر الحكم عن الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الأقصر، برئاسة المستشار باسم عبدالمنعم دسوقي، وعضوية المستشارين أحمد محمد عبدالفتاح، ومحمد سمير الطماوي، ومحمد فتحي بدر. وحضر الجلسة محمود محمد عز الدين ممثل النيابة العامة، فيما تولى أمانة السر مصطفى العمدة ومصطفى جلال وحسين حرب.
تعود الواقعة إلى 24 أبريل 2024، حين استدرج المتهم الأول الطفل "ع. س" إلى مسكنه في مركز إسنا بدعوى تسوية خلافات سابقة. فور وصول الطفل، قام المتهمون الثلاثة بتنفيذ جريمتهم، حيث أشهر المتهم الأول سلاحًا أبيض واعتدى على الطفل بالقوة، بينما قام المتهم الثالث بتوثيق الجريمة بالفيديو.
عقب ذلك، طالب المتهمان الثاني والثالث مبلغ 3000 جنيه من الضحية، مهددين بنشر الفيديو إن لم يدفع.
بعد تلقي بلاغ بالواقعة، تمكنت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة إسنا من ضبط المتهمين الثاني والثالث، فيما لا يزال المتهم الأول هاربًا. حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة تحت رقم 11689 لسنة 2024 جنح مركز إسنا، وأحيلت القضية برقم 1919 لسنة 2024 كلي الأقصر.
باشرت النيابة العامة التحقيقات بإشراف المستشار عبد المعبود محمد، محامي عام الأقصر الكلية، وأُحيل المتهمون إلى المحاكمة الجنائية.
استندت المحكمة في حكمها إلى وقائع موثقة، شملت استخدام المتهمين لسلاح أبيض وابتزاز الطفل بمقطع مرئي مصور ينتهك خصوصيته. وأكدت التحقيقات أن المتهمين خالفوا القانون بانتهاك حرمة الحياة الخاصة للضحية، وأرسلوا رسائل تهديد تضمنت طلبًا ماليًا.