الإفتاء: الحنان والأمان أساس العلاقة الزوجية.. والعطف يأسر القلوب

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه على الزوجين أن يُشعِر كلٌّ منهما الآخر بالحنان والأمان؛ قولًا وفعلًا، وهذا هو التطبيق العملي لقوله تعالى: ﴿وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةً﴾ [الروم: 21].

بالعطف والحنان تُؤسر القلوب

أوضحت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، أنه بالعطف والحنان تُؤسر القلوب، وتقوى الأُلفة، وترسخ المحبة، بما يحقق الأمن والأمان، فيمتزج الزوجان ويتحدان في تشييد أسرتهما ودعم أركانها.

أردفت دار الإفتاء أنه ينبغي للرجل أن يقول قولًا أو يفعل فعلًا يشعر زوجته بالخوف منه أو القسوة عليها، حتى تكون آمنة على نفسها ومطمئنة على مستقبلها.

الفضل في الحياة الزوجية

وكان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أكد أنه لا بد من تغليب جانب الفضل في الحياة الزوجية.

تابع شوقي علام خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد، أن الشرع يجيز للمرأة المتضررة في الحياة الزوجية والتي لا تستطيع العيش مع الزوج، اللجوء إلى القضاء مطالبة بالتفريق بينها وبين زوجها.

بيّن مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن كل فرقة يحدثها القاضي بائنة إلى إلا إذا نص القانون على أنها رجعية، مشيرا إلى أنه إذا مات الزوج بعد تلك الفرقة فلا ميراث للزوجة.

وبين  الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أنه ينبغي أن تسود المعاملة الحسنة والاحترام المتبادل والمودة بين الزوجين ولا يهين أحدهما الآخر.

المعاملة الحسنة

تابع خلال رده على سؤال لأحد المتابعين لبرنامج «نظرة» تقديم الإعلامي حمدي رزق والمذاع على قناة صدى البلد عن حكم تعالي زوجته عليه، وهل يمكن أن يلجأ لضربها؟ فكان جواب المفتي: ينبغي أن تسود المعاملة الحسنة والاحترام المتبادل والمودة بين الزوجين، وألا يهين أحدهما الآخر.

الرسول لم يضرب أحد من نسائه قط

أكد مفتي الجمهورية أنه بالنسبة الضرب فيجب أن يُفهم مدلوله وكيفيته وَفقًا للمسلك والنموذج النبوي الشريف في التعامل مع زوجاته، إذ تقول السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها: «ما ضرب رسول الله صلَّى الله عليه وسلم أحدًا من نسائه قط، ولا ضرب خادمًا قط، ولا ضرب شيئًا بيمينه قط إلا أن يجاهد في سبيل الله»، بل إنه نهج مغاير لمنهج الصحابة رضوان الله عليهم، كما ثبت عن سيدنا عمر رضي الله عنه، فقد صبر على خلافه مع إحدى زوجاته باستحضاره لإيجابياتها وفضائلها.

 

المفتي يهنئ خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي بمناسبة الاحتفال بـ اليوم الوطني الـ92