الإفتاء توضح حكم الاحتفال بـ ليلة النصف من شعبان
كشفت دار الإفتاء المصرية، حكم إحياء ليلة النصف من شعبان، والتي تعد إحدى أفضل الليالي التي يستحب إحياؤها بالعبادة وفعل الخيرات.
وأكدت 'الإفتاء' على أنه لا بأس بالاحتفال بإحياء تلك الليلة (النصف من شعبان)، مؤكدة أن السنة النبوي حثت على المطهرة على إحياء ليلة النصف من شعبان.
وكتبت 'الإفتاء على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' : 'الأمر بإحياء تلك الليلة المباركة ورد مطلقًا، والأمر المطلق يقتضي عموم الأزمنة والأمكنة والأشخاص والأحوال'.
وتابعت الإفتاء : 'إذا كان الأمر الشرعي محتملًا لأوجهٍ متعددةٍ فإنه يكون مشروعًا فيها جميعًا، ولا يصح تقييده بوجهٍ دون وجهٍ إلا بدليل، وإلا كان ذلك تضييقًا لما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فيجوز إحياؤها فرادى وجماعات، سرًّا وجهرًا، في المسجد وغيره -مع مراعاة عدم التشويش على المصلين-، بل إن الاجتماع لها أولى وأرجى للقبول'.
دعاء ليلة النصف من شعبان
وورد عن دعاء النصف من شعبان أنه أحد الأدعية التي تغسل المسلم من الذنوب وتفرج الهم وتفك الكرب وتكتب من الأقدار أجملها، لما ورد عنها في نصوص السنة النبوية الشريفة أن دعاء النصف من شعبان من الأدعية المستجابة، حيث جاء في الأثر أنه قالَ الشافِعِيُّ رضي الله عنه : وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: «إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ».و قالت دار الإفتاء المصرية ، إن ذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء كل ذلك مشروع؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ» رواه الترمذي.