الإفتاء توضح حكم الوصية الواجبة

أوضحت دار الإفتاء حكم الشرع في الوصية الواجبة، مشيرة إلى أنها  جزء يخرج من مال التركة للمستحقين على سبيل الوصية بإيجاب القانون سواء وافق الورثة أو رفضوا ذلك، وهي لأولاد الفرع الوارث الميت في حياة أصله، بشرط ألا يكونوا ورثة في الأصل، وهي لازمة قبل تقسيم التركة.

الوصية أقرها الفقهاء والمجتهدين

وأضافت دار الإفتاء أن الوصية أقرَّها بعضُ التابعين والفقهاء المجتهدين، منهم الإمام الطبري وابن حزم وداود، وقد استندوا في ذلك إلى قوله تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: 180]، وذلك على أن الآيةَ مُحْكَمَةٌ غير منسوخة.

وتابعت «لا بأس أن يُلزِمَ القانونُ الناسَ بأمرٍ يكون فيه قُربة، وصِلة رحم، ومصلحة لم تمنعها النصوص الشرعية، بل إنَّ فيها ما يشهد لها».

نصحية دار الإفتاء للزوجين

وفى سياق آخر، نصحت دار الافتاء المصرية، الزوجين بالحرص على إخراج زكاتكما للمستحقين لها، فبها تزكو النفوس وتطهر.

وقالت عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، إن الزكاة فريضة الإسلام وركنه، فإذا بلغ المال النصاب تعاون الزوجان لإخراج الزكاة وإعطائها للمستحقين.

وأوضحت أن لا سيما إذا كان المستحقون من أقارب الزوج أو الزوجة، فبهذا يبارك الله في المال، وتطهر النفوس وتُزكّى، وتزداد الروابط الأسرية.

وأضافا أن كل مجتمع تؤدَّى فيه الزكاة على وجهها الصحيح هو مجتمع تربط بين أفراده أواصر المودة والمحبة والرحمة، فيكون جديرًا برحمة الله وإفاضة نعمه عليه، كما يشير إليه قوله تعالى: ﴿وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُ﴾ [التوبة: 71].

يذكر أن هذه الفتوى جاءت ضمن مبادرة لتسكنوا إليها من أجل حياة سعيدة، التي بدأتها دار الافتاء منذ فترة على مواقع التواصل الاجتماعي.

الافتاء: صلة الرحم لا تقتصر على تبادل الزيارات فقط الافتاء: لا توجد علاقة إنسانية مكتملة مثل الزواج حتى عاطفة الأبوة والأمومة