الاحتلال الإسرائيلي يواصل تدمير مقومات الحياة في قطاع غزة
وثّقت مؤسسات حكومية وحقوقية فلسطينية لليوم الـ129 على التوالي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، التدمير الإسرائيلي الممنهج لكل مقومات الحياة في القطاع، من منازل ومنشآت ومؤسسات ومساجد ومراكز صحية وجامعات ومدارس.
ووفقًا لعمليات الإحصاء الفلسطينيي الأولية، عن ما تم تدميره من الاحتلال منذ بدء العدوان، فقد دمر الاحتلال المدن والأحياء السكنية بأكملها بشكل كلي وجزئي، مثل مدن : بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا شمال قطاع غزة، وأحياء الشجاعية والشيخ رضوان والرمال وتل الهوا والزيتون، والزهراء بمدينة غزة، كما دمر الاحتلال بالكامل بلدات خزاعة وبني سهيلا، والقرارة، ومعن وحي الأمل بمدينة خان يونس، بالإضافة لتدمير المئات من المنازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خاصة منازل في الحي السعودي ومخيم الشابورة، مما أدى لتدمير 350 ألف منزل وشقة سكنية، بالإضافة لمئات آلاف المنازل التي تضررت بشكل جزئي في القطاع، منذ بدء العدوان، كما دمر الاحتلال بالكامل 186 مسجداً بشكل كلي و266 بشكل جزئي.
من جانبها أشارت وزارة التعليم الفلسطينية في تقرير لها، إلى أن الاحتلال دمر بالكامل نحو 100 مدرسة وجامعة وكلية بعد قصفها وتعمد تفجيرها، ومنها مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، كما تسبب القصف بدمار جزئي في نحو 300 مدرسة، لافتة النظر إلى أن نحو 620 ألف طالب حرموا من الدراسة بفعل العدوان الإسرائيلي، واستشهد بفعل القصف الإسرائيلي نحو خمسة آلاف طالب وطالبة.
وبشأن الوضع الصحي، فقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال استهدف بشكل ممنهج القطاعات الصحية، من خلال قتل الكوادر الطبية واعتقالهم وتدمير المستشفيات، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إليها، مما تسبب وفق تقرير لوزارة الصحة إلى إخراج 83 مستشفى ومركزاً صحياً عن العمل، وقصف واستهداف نحو 150 مؤسسة صحية.
وأوضحت الصحة الفلسطينية، أن 350 ألف مريض يعانون الأمراض المزمنة ولا يتوفر لهم العلاج، مشيرة لاكتشاف 8 آلاف حالة مصابة بالوباء الكبدي، وإصابة نحو 700 ألف نازح بالأمراض المعدية، بينهم 100 ألف حالة سجلت في رفح التي يوجد فيها وفق تقديرات منظمات دولية نحو مليون ونصف المليون نازح فلسطيني، محذرة من خطورة ما تمر به نحو 60 ألف امرأة حامل، بفعل وجودهن في مراكز الإيواء والخيام وعدم توفر العلاج والمستلزمات والرعاية الصحية لهن.
وتشير مستشفيات قطاع غزة، إلى أنها باتت غير قادرة على استيعاب المزيد من الجرحى والمرضى، في ظل النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية، مطالبة بنقل 11 ألف مريض وجريح بشكل عاجل للعلاج خارج قطاع غزة لإنقاذ حياتهم، في ظل عدم توفر العلاج لهم في مستشفيات القطاع، التي تتعرض لتدمير وحصار إسرائيلي، ومنها كبرى مستشفيات القطاع، وهي الشفاء بغزة، وناصر بخان يونس، ومستشفى الأقصى وسط قطاع غزة، الذي حول الاحتلال باحات تلك المستشفيات لمقابر لدفن الشهداء بعد تعذر دفنهم نظراً للحصار الإسرائيلي.