البرلمان الليبي يصوت بالموافقة على إلغاء اتفاقية السراج وأردوغان

قام البرلمان الليبي بالتصويت اليوم السبت على إلغاء الاتفاقية التي وقعها فايز السراج مع أردوغان، وذلك خلال الجلسة التي عقدها لمناقشة التدخل العسكري التركي في ليبيا.

وطالب رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الليبي بتوجيه تهمة الخيانة العظمى إلى فايز السراج، كما قرر البرلمان بالإجماع على إلغاء مذكرتي التفاهم البحرية والأمنية الموقعتين بين السراج وأردوغان، وإحالة الموقعين على المذكرة إلى النائب العام.

بينما قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الليبي إن البرلمان سيدعو لعقد جلسة لمجلس الأمن لمناقشة التدخل التركي مؤكدا جاهزية القوات المسلحة الليبية لردع أي تدخل أجنبي.

وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الليبي، أنهم سيعملون مع الجامعة العربية لتفعيل معاهدة الدفاع المشترك.

وكان القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر طالب من الشعب الليبي النفير العام في البلاد من أجل مواجهة المستعمر التركي بعد إعلان رجب طيب أردوغان إرسال قوات عسكرية إلى طرابلس.

وقال حفتر في كلمه له وجهها إلى الشعب الليبي أنه يجب التخلص من الخونة والعملاء الفاسدين، موضحا أنه لا سيادة للشعب الليبي فوق أراضهم سوى بإنهاء الإرهاب وانتصار الجيش الليبي على الإرهاب.

وتابع المشير خليفة حفتر أن طلائع القوات المسلحة تتقدم بكل شجاعة وثبات لتدك أوكار الإرهابيين في قلب العاصمة طرابلس، مؤكدا أن تحرير طرابس من الإرهاب أمر قريب الحدوث بعد أن استنزف الإرهاب منذ الرابع من أبريل 2019 كل طقاته وتلقى ضربات موجعة من قوات الجيش الليبي وأفقده غالبية مقاتليه وعتاده حتى لجأ إلى تجنيد الأطفال والمرتزقة والزج به للموت والهلالك.

وكشف خليفة حفتر أنه بعد إعلان ساعة الصفر للمعركة الحاسمة للقضاء على الإرهاب التي اقتربت من التتويج بالنصر المبين، موضحا أن المعركة اليوم لم تصبح فقط لتحرير العاصمة من الإرهاب فحسب بل تصبح حربا ضروسا في مواجهة المستعمر التركي الغاشم الذي يري في ليبيا إرثه التاريخي وأنها أرض بلا شعب ويحلم باستعادة امبراطورية بناها أجداده عبر قهر أمة العرب ونهب ثرواته.

وأكد قائد الجيش الليبي أن أردوغان وجد من الخونة في ليبيا من يوقع معه اتفاقية الذل والعار بلا سند شعبي أو دستوري أو أخلاقي لاستباحة الأراضي الليبية وسمائها.