البيت الأبيض: شغب لوس أنجلوس يؤكد الحاجة لتعزيز الأمن والهجرة

أكد البيت الأبيض أن أعمال الشغب في لوس أنجلوس تؤكد الحاجة الملحة لتوظيف المزيد من عناصر الأمن وأجهزة الهجرة.
وشهدت شوارع لوس أنجلوس توترًا غير مسبوق مع دخول المدينة ساعات الليل، وسط مواجهات محتدمة بين متظاهرين وقوات الأمن، أعادت للأذهان مشاهد الطوارئ العسكرية النادرة داخل الولايات المتحدة.
وقرار مفاجئ من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدفع آلاف من جنود الحرس الوطني إلى ساحة الاحتجاجات فاقم المشهد، وطرح تساؤلات خطيرة حول مستقبل الاحتجاجات المدنية في البلاد.
ووسط موجة احتجاجات غاضبة اندلعت اعتراضًا على سياسات الهجرة الأخيرة وتوسع حملات الاعتقال التي تنفذها سلطات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، ويأتي هذا القرار في لحظة شديدة التوتر، أثارت القلق من تحول الاحتجاجات السلمية إلى أعمال عنف واسعة مع حلول الليل.
وحذرت شرطة لوس أنجلوس من تصاعد التوترات خلال ساعات الليل، مع استمرار المتظاهرين في التجمع وسط المدينة. وأكدت الشرطة أنها تعمل على تفريق الحشود قبل أن يتدهور الوضع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وبحسب شبكة CNN، فقد بدأت الاحتجاجات بشكل سلمي في وقت مبكر من يوم الأحد، قبل أن يتغير المزاج العام عند دخول المساء، حيث وُصفت التجمعات لاحقًا بأنها "غير قانونية" بسبب اندساس عناصر تخريبية بين المتظاهرين.
يقول كيونغ لا، كبير المراسلين الاستقصائيين في CNN، إن المشهد ينذر بالخطر، موضحًا: "هذه الظروف تخلق بيئة خصبة للانفجار. هناك من يشعر بالجوع والتعب والغضب، وعندما ينضم الانتهازيون والمحرضون، تخرج الأمور عن السيطرة".
وتُظهر مقاطع فيديو تداولتها وسائل إعلام أمريكية حدوث اشتباكات مباشرة بين الشرطة والمتظاهرين، تضمنت تبادل قنابل حارقة، وألعابًا نارية، وردت قوات مكافحة الشغب باستخدام قنابل صوتية وذخائر مطاطية.