التفاصيل الكاملة لحادث قطار الإسكندرية «934» .. الكمسرى أجبر شابين على القفز بسبب التذكرة .. محمد عيد مات تحت العجل وأحمد فقد ساقه .. ووزير النقل: حادث فردى لن أترك مرتكبيه .. فيديو

بداية رحلة النهاية

داخل القطار رقم 934 مكيف المتجه من الإسكندرية للأقصر، التفت الركاب لخلاف قد يبدو معتاد أحيانا بين محصل التذاكر «الكمسرى» وراكبين كانا فى عمر الشباب ، وبينما كانت عجلات القطار تهدا قليلاً القريبة من طنطا لوجود عطل بنظام الاشارات بالمحطة، كان ركاب القطار يتابعوا بعدم اهتمام بالغ تصاعد خلاف الكمسرى ورئيس القطار مع الشابين بسبب عدم قدرتهما على سداد ثمن تذكرة القطار أو تحمل الغرامة، ليضع المسئولين عن القطار الراكبين بين خيارين لهما الدفع أو القفز من القطار.

وبين سجل وجدال فوجيء الركاب بأبواب القطار الفاخر تفتح على غير المعتاد ليقفز الشابين وسط توسلاتهما للكمسرى ورئيس القطار ، لتمزق عجلات القطار جسد الشاب محمد عيد – 22 عاما – من شبرا الخيمة بينما يفقد الأخر أحمد على -23 عاما - من منطقة الشرابية ساقه وتم نقله إلى أحدى مستشفيات طنطا.

بيان الهيئة

وبعد ساعات من الحادث الغريب والموجع تصدر الهيئة القومية لسكك حديد مصر بيانا أعلنت فيه انه أثناء مسير قطار 934 مكيف الإسكندرية الأقصر، وأثناء قيام رئيس القطار بمطالبة اثنين من الركاب بدفع قيمة الأجرة امتنعا عن دفع الأجرة، وخلال تهدية القطار بمحطة دفرة لوجود عطل بنظام الاشارات بالمحطة ،قاما بالنزول من القطار أثناء مسيره مما أدى الى سقوط أحدهم أسفل عجلاته وتوفى فى الحال وأصيب الراكب الاخر وتم نقلهما بالاسعاف لمستشفى طنطا العام.

وكشفت الهيئة انه تم التحفظ على رئيس القطار بمعرفة شرطة السكة الحديد و جاري عرضه على النيابة العامة بمدينة طنطا واتخذت الهيئة قرارا بوقف رئيس القطار و سفرى القطار لحين انتهاء التحقيق معهما في النيابة العامة و تبين أن الراكبين من الباعة الجائلين.

واضافت الهيئة فى بيانها أن وزير النقل أكد أنه لن يسمح بأي تهاون في حق أي مواطن مصري وانه يحرص دائما على حياة كافة المواطنين وان التحقيقات ستظهر الحقيقة وانه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات تجاه المذكور في حالة ثبوت الواقعة.

https://www.youtube.com/watch?v=uEaLaAeiafA

تفاصيل مؤلمة يرويها شهود عيان

وكشف عدد من شهود العيان تفاصيل مؤلمة عن الحادث مؤكدين فى مداخلات هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتى» بقناة «صدى البلد»، حيث أكد عماد عامر، أحد ركاب القطار وشاهد على حادث ضحية التذكرة ، «وقعت مشادة بين رئيس القطر والراكبين، لعدم امتلاكهما ثمن التذاكر، حيث طالبهم بالقفز من القطار لعدم امتلاكهم بطاقات شخصية»، مضيفا «لو كان عرفنا، كنا هنلم من بعض ثمن التذكرتين»>

وتابع «دخلت في حالة هيستيرية حينما رأيت الشاب ساقط تحت القطار، ورئيس القطار أجرى اتصالا برئيس محطة طنطا كون الحادث وقع بمحطة دفرة»، مشيرا إلى أن تواصل مع النجدة التي منحته رقم رئيس مباحث طنطا، ليخبرنا أن أحد الركاب توفي، والآخر أصيب.

وأشار إلى أن أمن القطار حرر محضر بالواقعة حينما دخلت الرحلة محطة القاهرة.

فيما اكد راكب أخر إن رئيس القطار فتح الباب ودفع الشابان على القفز من القطار، و أضاف آخر خلال فيديو أذاعه الإعلامي أحمد موسى عبر برنامج على مسؤوليتي على قناة “صدى البلد” إن المواطنان قفزا من القطار بعد محطة طنطا..

وقال شاهد آخر في حديثه مع رجال الأمن أن الشابان كانا لا يملكان سعر التذكرة وأن رئيس القطار دفعهما على إثر ذلك على القفز من القطار.

https://www.youtube.com/watch?v=G_rSkM7ZjP8

الضحية محمد عيد

من جانبه قال عبد الحميد محمد أحد أقارب ضحية القطار أن محمد عيد كان شابا بسيطا يكسب رزقه بالحلال وكان مقبلا على الزواج ويسعى لتكوين أسرة .

وأضاف قريب الضحية خلال مداخلة تليفونية مع قناة “صدى البلد” أن محمد كان يعمل على أكثر من قطار لترويج منتجاته التي كان يصنعها يدويا.

واستكمل قريب الضحية حديثه”والد محمد متوفى وأسرته تتكون من والدته وأخوين.. وخبر وفاة محمد كان صادما لنا خاصة بعد معرفة تفاصيل الحادثة“.

https://www.youtube.com/watch?v=XtOzO5tVuvE

وزير النقل: حادث فرى

وعلق كامل الوزير، وزير النقل، على واقعة مصرع راكب وإصابة آخر، بعد إجبارهما من قبل رئيس القطار على القفز، لعدم امتلاكهما ثمن التذكرة.

وقال الوزير خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد « رئيس القطار حاليا يتم التحقيق معه في النيابة العامة، وسننفذ قراراتها».

وتابع «تم فتح باب العربة التي وقعت فيها الحادثة بالمفتاح الذي كان مع رئيس القطار»، مضيفا «تحقيقات النيابة ستكشف الحقيقة حول كيفية فتح الباب، وهوية من أمر الشابين بالقفز، أرفض استباق الأحداث وننتظر نتيجة التحقيقات».

وأردف « لن أترك مرتكب الجريمة ولن أترك أي مخالف فى هيئة السكك الحديدية»، مشيرا إلى أن زار ألمانيا وروسيا لتوقيع بروتوكلات لإعادة تأهيل وتدريب كل من يعمل في السكك الحديدية ومترو الأنفاق على أعلى مستوى، حيث من المنتظر إرسالهم إلى دورات في ألمانيا وروسيا لتأهيلهم وتدريبهم على التعامل مع الجمهور.

وتابع «ما حدث غير مبرر والضحايا ليسوا أطفال مثلما قيل، لكنهم شابين عمرهم 33 عاما ، لم يدفعوا ثمن التذكرة ورفضوا السداد ولا أبرر ما حدث»، مردفا «التذكرة ليست بـ 70 جنيها كما قيل والغرامة 30 جنيه فقط وتحصيلها ميزعلش أحد ، خاصة أن الضحايا كانوا في القطار الفاخر، وما حدث تصرف فردي لن نسمح بتكراره».

وأعلن وزير النقل بدء دورات تأهيل وعلاج نفسي للعاملين بالسكك الحديدية غدا لتدريبهم على التعامل مع الجمهور، مشيرا إلى أنه سيزور أسرة الضحية محمد عيد غدا، بشبرا الخيمة لتقديم العزاء والاعتذار لهم فضلا عن زيارة المصاب في مستشفى طنطا.

https://www.youtube.com/watch?v=b-NIVtXD-T0

غضب إعلامى

.

فيما استنكر الإعلامى أحمد موسى بغضب الحادث و إجبار راكبين بقطار على القفز من القطار، لعدم قدرتهما على تسديد ثمن التذاكر.

وقال موسى خلال برنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد «ما حدث أن شخص لا يعرف ربنا قرر قتل مواطن والتسبب في بتر ساق آخر، كونهما لا يمتلكان سعر التذاكر».

وتابع «الإنسان الذي توفى بائع غلبان، لا يمتلك سعر التذكرة، ورئيس القطار أجبره على القفز من القطار وهو يجري»، متسائلاً «بأي ذنب قتل هذا الشباب بعدما قال لرئيس القطار يا سعادة البيه أنا مش معايا 70 جنيه، ورئيس القطار اللي معندهوش إنسانية ولا رحمة هدده بالعسكري، وربنا»، معلقا «ربنا فوق الكل، والقضاء هيجيبله حق».

واختتم «مش الـ 70 جنيه اللي هيبنوا البلد، وبيان السكك الحديدية حول الواقعة يسئ لها ولوزير النقل الراكب لم يمتنع عن دفع الأجرة كما ذكر البيان، والله لو كان معاه كان هيدفع ومش هيموت، وتابع «بيان السكك الحديدية كاذب ومضلل، الراكبان لم يقفزا من تلقاء أنفسهما كما ادعى البيان»، متسائلا «لماذا لم يذكر البيان الحقيقة؟ ».

https://www.youtube.com/watch?v=tCV5D9aynOg

بيان النائب العام

أصدر النائب العام، يوم الثلاثاء، بيانا حول الواقعة،أمر خلاله بحبس مجدي إبراهيم محمد، رئيس قطار الإسكندرية رقم 934 بهيئة السكك الحديدية 4 ايام على ذمة التحقيقات، على خلفية التحقيقات في واقعة إجبار راكبين على القفز من القطار.

وذكر النائب العام في بيان «أمر النائب العام بحبس المتهم لارتكابه أفعالا أضرت بسلامة راكبين بالقطار، وأفضت إلى موت أحدهما، وإصابة آخر».

وتابع «كشفت تحقيقات النيابة العامة عن استقلال المجني عليهما محمد عبد المجيد عطية، وأحمد سمير أحمد، ليلة الثامن والشرين من الشهر الجاري العربة رقم 4، من القطار 934، حال توقفه بمحطة طنطا، مسافرين إلى القاهرة، دون تذكر أو تصريح، ولذلك استوقفهما المتهم بعد منصف تلك الليلة، ولعلمه بعدم امتلاكهما ما يكفي، لدفع ثمن التذكرة والغرامة، فتح باب القطار وخيرهما بين الدفع أو تقديم بطاقتي تحقيق شخصيتهما لتحرير محضر بالواقعة أو النزول من القطر، وذلك حال مرور القطار بمحطة دفرة القديمة بسرعة اختلف الشهود على تحديدها، قفز المجني عليه أحمد سمير وأصيب بسحجات، وكدمات بمواضع متفرقة من جسده، ولحقه محمد عيد الذي توفي، حيث أمسك بمقبض باب القطار، بم اختفي تحته، فقام ركاب القطار بإبلاغ النجدة».

وأضاف «أمرت النيابة العامة بضطب وإحضار المتهم واستجوبته، فأنكر الاتهام المنسوب، إليه وادعي أن القطار توقف ثم بدء السير قبل قفز المجني عليهما بسرعة منخفضة، وأنه حاول منهما من ذلك».

وأشار البيان إلى أن النيابة العامة انتقلت إلى مسرح الواقعة وتبين أنها وقعت بمحطة مهجورة متعمة هي «محطة دفرة القديمة»، حيث ناظرت جثمان المتوفى وتبين انفصال رأسه عن جسده، كما سألت المصاب أحمد سمير أحمد علي، ومختصين وعاملين بهيئة السكك الحديدية، وتوصلت إلى عدد من شهود الواقعة ممن تقدموا للإدلاء بشهاداتهم، وممن نشروا على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ما يفيد مشاهدتهم الواقعة، فسألت عددا منهم بنيابة طنطا، بينما أمر النائب العام بندب أعضاء نيابة الأقصر الدولي لسؤال عدد من الشهود المتواجدين بالمدينة، والانقتال إلى مطار الأقصر الدولي لسماه شهادة 3 آخرين قبل مغادرتهم البلاد.

وأردف «تواترت شهاداتهم جميعا على تخيير المتهم للمجني عليهما بين الدفع أو تحرير محضر او النزول من القطار، قفزا بالمحطة المهجور،ة، واختلفت تقديراتهم لسرعة سيره حال مروه بها».

وندبت النيابة العامة أطباء مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية للمتوفى، وتوقيع الكشف الطبي الشرعي على المصاب، كما ندبت خرباء مختصين لفحص جهاز التحكيم الآلي بالقطار، للوقوف على سرعته تحديدا وقت الواقعة تحقيقا لدفاع المتهم ووصولا إلى الحقيقة».

وأشار البيان إلى أن النيابة العامة تتلقى التقارير الفنية، ومستمرة في سؤال الشهود، واتخاذ إجراءات تحقيق لكشف تفاصيل الحقيقة، وستصدر بيانا وافيا عاجلا بتلك الإجراءات وبما يؤول إليه التصرف في القضية.

وحذرت النيابة العامة من الانسياق وراء الأخبار والشائعات التي تزيف الحقائق أو تصف الأمور بغير مسمياتها، وتؤكد أن بياناتها الرسمية الصادرة عنها على المصدر الرسمي الوحيد لحقيقة ما تتخذه من إجراءات وما تباشره من اختصاصات.

وتهيب النيابة العامة بالقائمين على الوزارات الخدمية والمرافق العامة بتوعية موظفيها والعاملين بها وترسيخ إيمانهم بمقاصد الوظيفة العامة، وغايتها تحقيق المصلحة العامة، وأن أولى أولويات تلك المصلحة هي الحفاظ على حياة الإنسان وصون كرامته.