التنمر في زمن السوشيال ميديا.. شيكابالا ضحية دائمة.. ولاعبة أرضعت طفلها «على الدكة».. ومصطفى محمد بسبب ذكريات الطفولة

التنمر بات عادة لا تنقطع على منصات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، التي تغيب عنها الضوابط الصارمة لروادها، ليصبح كل ما يكرهه رواد السوشيال ميديا، بمختلف الانتماءات الكروية، مادة دسمة للسخرية والتنمر منه.

تضامن الوسط الرياضي والإعلامي، والجماهير العقلاء أيضًا، كان هو السلاح الوحيد لمجابهة المتنمرين وحملاتهم غير الأخلاقية، حيث اعتاد الجمهور والوسط الرياضي، التضامن مع ضحايا التنمر والشد من أزرهم أيًا كان الانتماء الكروي، بينما أيضًا سلك ضحايا التنمر الطرق القانونية، للحصول على حقوقهم تجاه هذه الوقائع السيئة التي تنال منهم.

مصطفى محمد

آخر من تعرض للتنمر، مصطفى محمد مهاجم الزمالك المعار لصفوف جالطة سراي التركي، وشق طريقه نحو الاحتراف الأوروبي، بل ووضع بصماته بقوة بتسجيله 4 أهداف في أول 5 مباريات شارك فيهم منذ انضمامه في يناير الماضي، إلا أن بعض رواد السوشيال ميديا، توصلوا لحساب قديم له على «فيسبوك»، وبدأوا في نشر صور قديمة له عندما كان طفلًا، بينما العقلاء من رواد السوشيال ميديا، استخدموا تلك الصور كنوع من الدعم له وتحوله من شاب في بداية عمره، لنجم بات محط أنظار كبار أندية أوروبا بالتحديد الدوري الإنجليزي.

مصطفى محمد مهاجم جالطة سراي

شيكابالا

يعد محمود شيكابالا قائد الزمالك، أكثر من تعرض لحوادث التنمر، لعل آخرها فيديو ظهر فيه عشرات من الشباب الذين احتفلوا بتتويج الأهلي ببطولة دوري أبطال أفريقيا، والسخرية من لون بشرة «شيكا»، في مشهد رفضه الجميع، وطالبت الجماهير بمختلف الانتماءات بالقبض على هؤلاء المتنمرين، وهو ما تحقق بالفعل، فضلًا عن حالات تنمر أخرى من اللاعب مثل التنمر على نجله وزوجته، إلا أن الدعم الذي تلقاه شيكابالا كان أكبر من تلك العنصرية التي نالت من أخلاق المتنمرين ولم تنل من اللاعب نفسه.

شيكابالا وزوجته وابنيهما

علي غزال

تعرض علي غزال، لاعب سموحة الحالي، أثناء فترة احترافه في الدوري البلجيكي، لحملات تنمر غير مبررة، فور نشره صورة له مع زوجته البلجيكية وطفلتهما، وهو ما أثار جدلًا واسعًا وقتها في مشهد سيء للغاية، ليعلق اللاعب، عبر حسابه على «تويتر»، قائلًا: «أكثر ما أحزنني إنني لم أتعرض للتنمر خارج مصر، ووقت ما تعرضت له كان داخل بلدي، ولكن بعد تفكير وجدت أن الوضع على مواقع التواصل الاجتماعي، معظمه وليس كله، يتحكم فيه شباب صغير السن، غير متعلم بشكل جيد، أو متعلم وغير مثقف فتجاوزته».

علي غزال وزوجته وابنتهما

مروان محسن

عاش مروان محسن، مهاجم الأهلي، خلال الفترة الماضية، أسوء فتراته بعدما واجه وابل من التنمر والسخرية على طريقة لعبه، حيث غاب عنه التوفيق مع الأهلي، وعانى من عقم تهديفي شديد، ليواجه بعض الجماهير هذا الأمر بالتنمر والسخرية من آداء اللاعب، بالتحديد عقب إضاعته ركلة ترجيحية في مباراة الأهلي ضد بالميراس، في مباراة الثالث والرابع بكأس العالم للأندية، ليرفض بعد ذلك الاحتفال مع زملائه بالميدالية البرونزية، وسقط أرضًا وقتها ليدخل في نوبة بكاء رصدتها عدسات المصورين، إلا أن زملائه بالأهلي، والنادي نفسه حرصوا على دعمه والشد من أزره لتخطي تلك الفترة من سوء التوفيق التي يعيشها اللاعب.

مروان محسن

عمرو السولية

لم يسلم عمرو السولية، لاعب وسط فريق الأهلي، من التنمر، بعدما نشر صورة له مع طفلته ليلى، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، ليفاجئه بعض المتابعين له، بالتعليق على ملابس ابنته، وطالبوه بإلزامها بملابس محترمة -على حد وصفهم-، حتى نشأ بصورة تربوية صحيحة، بينما تغزل آخرون في طفلته بشكل مبالغ فيه، وهو ما دفع اللاعب لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتجاوزين، مؤكدًا أن ابنته تبلغ من العمر 3 سنوات ونصف.

عمرو السولية وابنته

مروة عيد عبد الملك

تعرضت مروة عيد عبد الملك، لاعبة كرة اليد السابقة بالأهلي، ونادي نيس الفرنسي حاليًا، للتنمر على لون بشرتها، من بعض جماهير نادي الزمالك، على السوشيال ميديا، بحجة أنها دائمة التنمر على شيكابالا، وهو ما دفع اللاعبة للرد، عبر حسابها على «فيسبوك» قائلة: «هما ضد التنمر على شيكابالا عشان حرام وكده، وإنهم ناس مؤدبين زيه بالظبط بس يخشوا يتنمروا عليا أنا عادى بدون أي مناسبة، شيزوفرينيا عجيبة عند الناس دي والله ربنا يهدينا ويهديكم»، بينما حصلت على دعم كبير من نجوم الوسط الرياضي، والجماهير الرافضة لتلك الأفعال السيئة.

مروة عيد عبد الملك

لاعبة منتخب الكرة النسائية

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لنورا سيف لاعبة في فريق سيدات وادي دجلة لكرة القدم، وهي تُرضع ابنتها خلال إحدى المباريات على مقاعد البدلاء، مصحوبة بتعليقات مليئة بالسخرية والتنمر، نالت منها، لترد بعد ذلك اللاعبة، أن التعليقات أزعجتها، خاصة وأنها لا تستطيع ترك ابنتها وحدها بالمنزل، مضيفة «مش ذنبي إني خلفت وأنا عندي رغبة أرجع وألعب تاني، منتخب البرازيل كان فيه لاعبة عندها 40 سنة، وبتلعب عادي ومحدش بيعلق عليها»، بينما وجهت الشكر لزوجها على دعمه ومساندته لها، وتحمله ظروف تدريباتها، ووجهت أيضًا الشكر للداعمين والمتعاطفين معها.

لاعبة وادي دجلة

حتحوت مدافعًا عن مصطفى محمد: «حقق حلمه وصوره القديمة مش عيب»

مدحت العدل: «أهلاوية بيفهموا طلبوا نمرة شيكابالا عشان يعتذروا له بعد التنمر عليه».. فيديو