«الحب في زمن كورونا».. قصة تتحدى الحجر الصحي
في مطلع الشهر الجاري قامت روسيا بنقل 140 من مواطنيها القابعين في الأماكن الأكثر تضررا من كورونا في الصين، إلى حجر صحي في مدينة تيومين، في إقليم سيبيريا شمالي البلاد.
وقامت روسيا بعزلهم عن باقي المواطنين الروس حتى يتم التأكد من عدم إصابتهم بالعدوى، استخدم هؤلاء الأشخاص وسائل التواصل الاجتماعي للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والأحباء وغيرهم من المحتجزين في الحجر الصحي في جميع أنحاء العالم، وفي هذه الأثناء نشأت علاقة بين اثنين كانا معا في الحجر الصحي في سيبيريا، وهما إينا سافينتسيفا ودانييل بارفينوفيتش.
عاش إينا سافينتسيفا ودانييل بارفينوفيتش قصة حب تشبه حبكة فيلم، حيث التقيا، وكلاهما يبلغ من العمر 18 عاما، أثناء انتظارهما لطائرة الجيش الروسي في مطار مدينة ووهان وسط الصين، وهي بؤرة انتشار الفيروس، كانت سافينتسيفا تعمل في الصين كصحفية فنية وكان بارفينوفيتش يدرس هناك، وسرعان ما تبادل الاثنان الحديث، واكتشفا حبا مشتركا للموسيقى والتكنولوجيا بالإضافة إلى الكيمياء.
وفي تصريحات لبارفينوفيتش لصحيفة "موسكو تايمز":قال لقد تحدثت سافينتسيفا معي عن الموسيقى، وأنا تحدثت عن المنحوتات والخطط الجميلة للحياة، وأضاءت أعيننا، وبدأت دقات قلبينا تتسارع"، مضيفا أن أطباء الحجر الصحي لم يمانعوا مواعدتهما، لكن بسبب عزل سافينتسيفا نتيجة مرض آخر، لم يتمكن بارفينوفيتش من رؤيتها في الأيام الأخيرة.
ولم تتمكن سافينتسيفا من التحدث إلى صحيفة "موسكو تايمز" بسبب حالتها الصحية، لكنها نتائج الفحوص الطبية أثبتت عدم معاناتها من فيروس "كورونا"، ومن المتوقع أن يغادر بارفينوفيتش وسافينتسيفا الحجر الصحي في الأيام المقبلة، ويقول بارفينوفيتش إنه يخطط للبقاء في تيومين، واستكشاف المدينة مع حبيبته الجديدة بمجرد الخروج.
لكن من غير الواضح ما سيحدث لسافينتسيفا التي تنحدر من منطقة كيروف في وسط روسيا، في حين ينحدر بارفينوفيتش من مدينة كراسنويارسك السيبيرية.