الحفاظ على قلب متبرع متوفي 14 ساعة فى السعودية قبل نقله لمريض .. صور

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من الحفاظ على قلب متبرع متوفي دماغيا بعد استئصاله في جودة عالية لمدة زمنية تصل إلى 14 ساعة قبل قبل زراعته في مريض يعاني فشلا قلبيا.

وسجل مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض حضوره هذا العام ضمن أعلى المراكز الطبية العالمية في أعداد زراعة القلب للأطفال سنوياً، بعد أن نجح في إجراء 13 عملية زراعة قلب للأطفال من بين 37 زراعة قلب أجراها للأطفال والكبار خلال العام 2019م.

وبحسب المعايير الطبية العالمية فإن ضمان زراعة القلب في حالة صحية ملائمة يتطلب ألا تستغرق الفترة الزمنية ما بين استئصال القلب من المتبرع المتوفى دماغياً وزرعه لدى مريض الفشل القلبي أكثر من 4 ساعات، بخلاف باقي الأعضاء الحيوية الأخرى كالكبد والكلى التي تحتمل البقاء ساعات أطول قبل الزراعة، بيد أن وجود المتبرع المتوفى دماغياً في مناطق بعيدة في المملكة، أو في دول مجلس التعاون الخليجي يعيق أحياناً من نقل القلب وزرعه في فترة الأربع ساعات.

وأوضح المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور، ماجد الفياض، أن هذه التقنية التي تبناها المستشفى وطبقها بنجاح للحفاظ على جودة القلب قبل زرعه تمثل ثورة في مجال الحفاظ على الأعضاء الحيوية المُتبرع بها، وخاصة القلب، مما يوفر له بيئة فيزيولوجية تحافظ على عمل وظائفه في جودة وفعالية عالية، كما تمنح الفريق الطبي والجراحي فرصة استكشاف وتقييم جودة القلب حين وضعه في داخل الجهاز التقني في حال لم تتوفر معلومات كافية عن المتبرع المتوفى دماغياً، لتقييم الحالة الصحية وكفاءة الأعضاء المُتبرع بها أو عدم توفر الإمكانات الطبية للقيام بالفحوصات المطلوبة لدى المستشفى الذي يتم فيه استئصال القلب ومن أهمها إجراء القسطرة القلبية لمعرفة كفاءة وظائف القلب.

من جهته أوضح مدير مركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور، جهاد البريكي، أن المركز استطاع خلال هذا العام 2019م إجراء أعلى عدد لزراعة القلب في عام واحد خلال ثلاثة عقود منذ بدء زراعة القلب في المستشفى العام 1989م إثر تمكن الفرق الجراحية من زرع 37 قلباً من بينها 13 قلباً لأطفال دون 18 عاماً، ليكون بذلك ضمن قائمة أكبر 10% من المراكز الطبية العالمية المتقدمة التي تجري أعلى معدلات زراعة القلب سنوياً، بحسب إحصاءات الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة.

إلى ذلك أوضح الفريق الجراحي في مركز القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أن نظام العناية بالأعضاء التقني OCS الذي يدعى (ترانز ميدكس) جُلب مؤخراً واستخدم في حالتي نقل قلب في أوقات متفرقة من دولة الكويت إلى الرياض وتبين في إحداهما جودة القلب وكفاءته وفعاليته للزراعة ما مكن من زرعه لمريض فشل قلبي في المستشفى فيما اتضح في الحالة الأخرى عدم صلاحية القلب المُتبرع به بعد أن جرى وصله ووضعه في داخل هذه التقنية، واختبر عبر إجراء قسطرة قلبية ما منح الفريق الجراحي فرصة تجنب زرع قلب ليس في حالة جيدة.

وكشف الفريق الجراحي أن هذه التقنية عبارة عن نظام محمول يوضع في داخله القلب المستأصل والمُتبرع به، وكأنه موصول بجسد الإنسان لمدة زمنية يمكن أن تصل إلى 14 ساعة، وفي حالة وظيفية حية لمنع نقص التروية مع تغذيته بالعناصر الضرورية لإبقاء القلب في وضع مثالي حتى زرعه في جسد المريض.

جمال شعبان يكشف: صاحب القلب الكبير مريض شرايين وصمامات وضغط وكهرباء

5 فوائد للكمثرى.. تقاوم شيخوخة الجلد وتحافظ على صحة القلب

خبيرة تغذية : مكملات الحديد تصيب الإنسان بالسرطان وأمراض القلب