الخطوبة في حفلات التخرج .. حب حقيقي أم محاولة لتصدر التريند
موضة جديدة ظهرت في حفلات التخرج لطلاب الجامعات، وهي حرص بعض الزملاء على إعلان خطوبتهم مستغلين تجمع الأصدقاء والأهل والأحباب في جو بهيج.
وامتلأت منصات السوشيال ميديا بفيديوهات من حفلات التخرج لشباب يعلنون خطوبتهم أمام الجميع، والحضور يقدمون لهم التهاني بهذه المناسبة الجميلة لتكون الفرحة فرحتين.
الخطوبة في حفلات التخرج
وتباينت الآراء على هذه الفيديوهات بين القبول والرفض، فهناك من أشاد بهذا المشهد معتبرين أن الشاب قد وفى بكلمته لزميلته وتقدم لخطبتها أمام الجميع وأعلن عن حبه الكامن في قلبه لها.بينما هناك من رأي أن التقدم لخطبة فتاة يكون محله منزل الأسرة أو العائلة وليس هذا المكان الذي يكون فيه أساتذة الجامعات والأسر المختلفة الذين لا يعنيهم الأمر.
واعتبر أصحاب الرأي الثاني، أن هذه لا ترقى عن كونها محاولة لصنع التريند من قبل الشاب والفتاة، وتعد موافقة متعجلة من الطالبة التي ترضخ لأجواء الحفل ولا تريد أن تفسد فرحتها في وسط هذا العدد الكبير من الحضور.
وجاءت التعليقات على الفيديوهات كالتالي: «مستحيل بيحصل كده لو راجل اتقدم لخطبة فتاه فيه مراحل لابد منها قبل الموافقه على الخطبه، عموما اهو تسالي وفرجه ببلاش، نقول مبروك التخرج افضل طبعا».
وعلق آخر : تجاوز على القيم بكل تفاصيلها، الفتاة تطلب من أهلها وليس في حفلات تخرج، هذه سلوكات ستصبح يوما عادات تخفي دور الأهل، لا حول ولا قوة إلا بالله.
بينما كان لشخص رأي مخالف: هو أي حاجة بقت موضة بقي كله يتفنن يعمل اي حاجة ترند على اساس أن احنا عندنا اللي عايز يخطب حد بيخطبه مع نفسه وفي حفل تخرج والبيت والاهل فين ده اللي بيتقدم حتي بيتظر الرد لكن دلوقتي كل حاجة تشتهر نقوم نقلد ونجود عشان تبقي ترند».
اختراق للعادات والتقاليد
وانتقد حساب يحمل اسم عبد السلام مبارك، هذا التصرف قائلا: ازاي يعني بتتقدم لواحده في الدفعه في حفلة تخرجها مش تروح لابوها ويسألوا عليك يا حبيبي! هذا ما وجدنا عليه آباءنا وأجدادنا، يا عم الحج كيف لك تقبل بذلك، كيف تنصلت من ثقافتك وعاداتك وتقاليدك ورجولتك؟ وأضاف: من أين اتيتم بهذه الأفعال المشينه، وليه شبابنا حاليا همهم يكونوا تريند بغض النظر عن أفعالهم ستلاقي استحسان الناس أم لأ، وبغض النظر عن ما يفعلوه يتماشى مع ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده أم لا، المجتمع ثقافته بتنهار؟.واختتم تعليقه موضحا أن السوشيال ميديا تخترق العادات والتقاليد وتجتز إرثنا الثقافي وموروثنا من العادات والتقاليد
فين الجامعات من حفلات التخرج ليه الطالب الجامعي بقا بالشكل والمنظر دا؟!، المجتمع في خطر والوعي المجتمعي تهالك وانهار ودخل عليه ما دخل.تحذير من قصف المحصنات
وعلى الناحية الأخرى، رأي حساب يحمل اسم مصطفى شمس، أنه لا عيب في هذه الموضة، قائلا: أحسنوا الظن، ولا يعلم الغيب الا الله، ومن الظاهر أن الوالد علي علم واصدقائها علي علم وانت الوحيد اللي مش علي علم ياللى هيحصل وبعدين والدها ولي امرها موجود وهو اللي أذن لها تطلع علي المسرح، احذروا قذف المحصنات الغافلات، واحذروا سوء الظن.وهناك الكثير ممن وجه لهم التهنئة، ويروا أنهم جعلوا فرحة التخرج فرحتين عندما أضافوا لها فرحة الخطوبة وشاركهم فيها كل زملاء دفعتهم.